فلسفة وسلوكيات التسوُّق بين المرأة والرجل
رويدة جعفر | كاتبة سورية
“أنا أفكر إذن أنا موجود”؛ مقولة قالها: ديكارت وأسقطها الرجال على ولع المرأة بالتسوق؛ فقالوا عن لسانها: أنا أشتري إذن أنا موجودة!!
وعندما يتعلق الأمر بالتسوق يبدو كأن الرجال من كوكب والنساء من كوكب آخر؛ فالتسوق وجهان لعملة واحدة عند كل من المرأة والرجل.. عموما ينظر الرجل إلى التسوق كمكان لإهدار الوقت لأن عقله مبرمج على شراء ما ينفعه فقط، والتسوق بالنسبة له مهمة يجب الانتهاء منها فور حصوله على حاجاته.. إن علماء النفس يعتبرون أن الغرائز البدائية لدى الرجل تجعله يحس بالملل من التسوق بعد عدة دقائق على عكس المرأة.
أما بالنسبة للمرأة فحدث ولا حرج! تميل المرأة إلى عدم التركيز مباشرة في الهدف الذي تتسوق من أجله؛ فهي غالبا ما تتسوق لمجرد الاستمتاع بتجربة حسية وعاطفية وجمع لمعلومات تستخدمها لاحقا، كما تجد في التسوق فرصة للتنفيس عن أعباء التفاصيل اليومية التي تتعرض لها.
وعموما المرأة في موضوع التسوق تريد أن ترضي غريزتها كأنثى وأم وزوجة فهي تشتري لنفسها ولأغلب أفراد أسرتها، ويتحول عنها من حاجة ومتعة إلى هوس.. ثمة نظرية تعود لأصل الإنسان على الأرض تم إسقاطها على التسوق بينما كانت مهمة الرجال الصيد كانت النساء تجمع الغلال..
وفي الأخير.. يبقى التسوق بالنسبة للنساء عالما لا يتفهمه الرجال؛ لكنه يعتبر نفسه ضحية لهذا الإدمان، وتبقى الأبواب بينهما مشرعة.
وللحديث بقية ..