الناسُ في زمن الكورونا
د. محمد بن صالح العجمي – صحار – سلطنة عمان
هل أتقن العلماءُ كلَّ تعلم
أم هل بقى شيءٌ ولم يُتعلَّمِ
|||
يا أيها العلماءُ في آفاقنا
هبُّوا لنجدةِ عالَم مُتألمِ
|||
يرجو بأمر الله أن تتوصلوا
لعلاج هذا الداء لمّا يُلجمِ
|||
حُييتَ من أملٍ تعاظمَ أمرُه
في ذا الزمان الصَّعبِ لم يُسْتلهَمِ
|||
عَـسِراً علينا طلبةٌ، ولربّما
فيها النجاةُ من القضاء المُبْرَمِ
|||
يا أيها العلماءُ هيّا فاشحذوا
سيفَ الجهادِ ونَبْلَ كُلِّ عَرَمْرَمِ
|||
قوموا بتقبيل السُّيوف إذا بدت
لمْعِاً كبارق ثغرها المتبسّمِ
|||
خُوضوا غِمارَ الحربِ في لهواتها
بتفكّر وتفاعل وتحزّمِ
|||
كيما تفوزوا في الكفاح وتُسْعفوا
أرواحَ قومٍ بالِّلقاح المُعْدَمِ
|||
والناسُ في زمن الكورونا كلُهم
خوفا ” لعمرُ أبيكَ ليس بمزعمِ “
|||
فرِقيْنَ من وضع يُـقِـضُّ كِيانَهم
سِيَّانَ من كتموا ومن لم يكتمِ
|||
تُمسي وتصبحُ بالدعاء وبالرجا
متباعدينَ كأنهم في مَحْرمِ
|||
قُفازتين لباسُهم وَلِـثَـامةٌ
ملفوفةٌ بعنايةٍ فوق الفمِ
|||
كيف النجاةُ وقد تهاون بعضُهُم
” ليس الكريمُ على القنا بمحرَّم “
|||
لا يـتّـقونَ عوارضاً من أمرهم
ما فاهمٌ أمراً كمن لم يفهمِ
|||
متقاعسونَ عن النّصائح رغبةً
عنها على وَضَح البَيانِ المُعْلَمِ
|||
كونوا على حذر فإن الأمرَ في
خطر لمن لا يـتّـقي أو يحتمي
|||
يا ربِّ سلِّم ذي العبادِ جميعَهم
سلمهمُ من ذا البَلاء المُؤلمِ