ما بعد كُورونا
أ. د . معتز علي القطب | فلسطين
ما بعد كُورونا سوى الطوفانِ |
وَالْقُمَّل المبعوث للطغيانِ |
وضفادعٌ ودمٌ وليلٌ حالكٌ |
ثمَّ الجرادُ وحسرةُ الإنسانِ |
قد أُرسِلَت آياتُ ربِّي حَولنا |
لِتُعيدَ مَا قَد غَابَ للأذهانِ |
فِرعَونُ والنَّمرودُ حانَ هلاكُكم |
بِبِشارةٍ للكونِ في القرآنِ |
قَارونُ يا مسكين أنت وزيرهم |
ستموتُ تحتَ الخسفِ كالجرذانِ |
هامانُ يا عونَ الطغاةِ عَلى الأذى |
سَتذوقُ طَعمَ الخوفِ والسجانِ |
يا قومَ هودٍ سوفَ يرجعُ عارضٌ |
فتهيئوا للموتِ والأحزانِ |
وَسَدومُ سوفَ ترى العذابَ بعينها |
متعددا كالطيفِ بالألوانِ |
قد آن للمَوْءُودِ أنْ يَرث الدُنًى |
ويعودُ بالجيناتِ والإحسانِ |
سَيَعودُ يَقذفُ بالحجارةِ سَاسةً |
حَفرت لَه الأخدودَ منذُ زَمانِ |
ويُطهرُ المَسرَى بمسكٍ خَالصٍ |
وُيزيلُ مَا فِي الدَارِ من ديدانِ |
وَسيبعثُ اللهُ الرضيعَ وأمَّه |
مِن قِدرِ أهلِ الظلمِ والسُلطانِ |
ستعود آسيا دون زوجٍ مجرمٍ |
لتُدرسَ التقوى الى العربانِ |
يا من عقرتم دينكم يا ويلكم |
أيكافئُ الإحسانُ بالخذلانِ |
ما ضرَّ لو ذقتم حلاوةَ نعمةٍ |
مِن لِذةِ الأرواحِ بالإيمانِ |
عُدوا ثلاثاً دون أيّ زيادةٍ |
كي تحرقوا وبشدةٍ وهوانِ |
وستعرضون على العذابِ بقبركم |
لن تنتهي المأساةُ بالطوفانِ |
هل من مزيدٍ رددت من جوفها |
هذا جزاءُ العشقِ للأوثانِ |
أصوات كورونا تنادي بيننا |
لِتُعيدَ من تاهوا الى الرحمن |
آياتُ ربي قد أناخت رَحلهَا |
يا ربِّ رُدَّ قلوبنا بِحَنانِ |