أَنَا
سلام علي صبري | العراق
مِنْ أيِّ هَمٍّ أشتَكِي يُؤْذِينِي
هَذَا الصرَاعُ وَسِرُّهُ يَطْوِينِي
///
لَمْ أدْرِ أني وَاصِلٌ حَدَّ الْقُنُوطِ
الى أوَاخِرِ عُمرِيَ الْمَحْزُونِ
///
قَدْ كُنْتُ أشعُرُ أَنني في غِبْطَةٍ
عندَ التخَلُّصِ مِنْ دُوَارِ ظُنُونِي
///
لَاكِنني اسْتَيقَظْتُ مِنْ حُلمِ الهَوَى
حتى قَبَضْتُ على قِطَافِ الطينِ
///
قَدَرٌ أَلَمَّ فَقَادَنِي نحوَ الدجَى
وَاظُلْمَتَاهُ مَنْ تُرَى يَأْتينِي
///
أَليومَ أَشكُو ثُمَّ أَشكُو غُربَةً
سِجنَاً تُطَوِّقُنِي فَمَنْ يُنْجِينِي
///
يَا أَيُّهَا الزمَنُ المُخادِعُ هل أَنَا
تَارِيخُ تَضْحِيَةٍ بِلَا تَدْوِينِ
///
أَو سَائِحٌ في رِحلَةٍ لا تنتهي
حتى أَعُودَ بِلُؤْلُؤِي المَكْنُونِ
///
فَالْمَوجُ حَطَّمَ قَاربِي وَشِرَاعَهُ
وَأَعَادَنِي صَبَّاً يَطُولُ أَنِينِي
///
هَذَا زَمَانٌ عِشْتُ فيهِ مُسَائِلَاًاً
هل كُلُّ مَا يَجْرِي غَدَاً يَعْنِينِي
///
رَبَّاهُ مَا أَقْسَى مَلَاعِبَ صَبَوَتِي
لَمْ أَجْنِ اِلَّا وَصمةَ المِسكِينِ