غصنٌ خائن
سجاد كامل | العراق
يخذُلُها الغصن
تسقط على الرصيف
ورقة يابسة
مماسّة لأحذية المارّة
يتحرّش بها الريح
رويدًا رويدًا
يدخُلُها فتحة النافذة
تتأرجح في هواء المنزل
فتسقطُ على هدوء منضدة الكاتِب
في حُضن مُقدِمة رواية غرامية
تجاورُ هالة شمعة
أوشكت على الإنطفاء
يأتي الكاتِب
هدوئه أهدأ
من الهدوء
يمسكُ أصابعه
يلعنُ الزهايمر
أين وضعتُ الرواية؟
حدقت عيناه على الورقة
المخذولة الذابلة
لونها الفاقع كالزُهرة
جذَب ناظريه
ليدُلُّه بالرواية
أبتسم!
قبّل الورقة
أحتفظ بها في في جيبه
الذي يقعُ في الجهة اليسرى
من صدره
كادت تخضّر من جديد
لكنّها أحبّت السُكون
في هذا المكان الدافئ
الورقة هادئة كالكاتِب
أحذية المارّة
والغُصن الخائن
والريح اللعينة
أصبحت مَنسية
والهواء يعود منتكسا