هوىً أذوب

حسين جبارة | فلسطين 

حيفا عروسٌ للشمالِ وللجنوبْ
مِن فرْطِ حبي للعروسِ هوىً أذوبْ
فيها الحدائقُ بالسفوحِ تعلَّقَتْ
وهي المها عن حبها لا لن أتوبْ
خطرت تغازلُ شادنًا متلهفًا
من وَجْدِهِ صوبَ الشمالِ فتًى يؤوبْ
عشقي لها يرنو ويهفو خافقًا
طابت عيوني في مناحيها تجوب
كم كحّلتْ بالعينِ خضرةَ كرملٍ
كم أبحرتْ في زرقةٍ تسبي القلوب
تبدي جمالًا لا مثيلَ لسحرهِ
تهبُ الشروقَ سبائكًا قبل الغروب
ميناؤها موجٌ يلاطفُ مهجتي
وقواربُ السيّاحِ تزهو بالركوب
حيفا الحسانُ تطوفُ تخطفُ خاشعًا
هنَّ الوفاءُ عرضْنَ ألطافَ العَروب
يا قبلةَ العشّاقِ بثّتْ دعوةً
ونسائمُ المشتاقِ أنفاسُ الدروب
شمسُ الأصيلِ معَ الضفائرِ تنثني
في مشهدِ الإبداعِ قد أخلى العيوب
في مشهدٍ يبدو غريبًا في الدُّنا
يأتي بهيًّا من فضاءاتِ الغيوب
حيفا الملامحُ والمفاتنُ والرضى
في رحلةِ الأرواحِ تسعدُها الطيوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى