أمثولات لقمانية
حسين علي الرفشاوي | العراق
متى تُحَز رقبة الارادة المتهورة بسيف الوعي؟، المباديء النبيلة تكاد أن تعتصر آخر عناقيد شجرة الشهيق، متى نلعن كل التفاهات الدنيوية التي تلهث خلفها أرواح الرؤى؟، اللجوء إلى الله زهرة أريجها ينعش أنفاس العقول لتمطر نُبُلا يَقي من عجاف الذل، لا أحد يعلم متى تُزَلزِل الأيام أرض قلبه، الذنب حوت يأكل من يغرق ببحر الشيطان، لا تعطي من عذب روحك لشفاه المتشيطنون، فهم متقابلون على سرر من حقد، وركبوا ظهور أقذر النوايا، وشربوا من كأس الكفر، و رَفَّلوا الهوى على دولة أحلامهم النتنه، الراقدون على مضاجع الفسق إنهم فتية إبليس الجيدون، عجبا لمن يتخلى عن نهر الشهد ليحصل على رشفة من السُم، فمتى يُنَقب عن معادن الخير؟ هلا قطفنا من بستان حكمة لقمان ثمارا، الموعِظة قمرا بليالي الجهل القاتمه، فالخلاص الأبدي مرهون بهجر صحراء الذنب، ومصاحبة الله بخضراء الطاعة حيث النعيم البشوش.