تــبًّــا لَـهُـم
نائلة أبو طاحون | فلسطين
تـبـا لقوم إذا ماصـرّحـوا شـطـحوا
وإن همو استأسدوا يوم الوغى نبحوا
تـبّـاً لَـهـمْ مِــنْ صَـميمِ الـقَلبِ أرْسِـلُها
كـم من دماءٍ بدرب الظلم قد سَفَحوا
شـاهـت وجـوهٌ عـلـى أعـتابها وقَـفَت
غـربـانُ شـؤمٍ لغَـير الـذُّلّ مـا جَـنحوا
هـذي دمـاءٌ بـأرضِ الـقُـدسِ نـازفـةٌ
فـما غـضـبتُمٓ ولا ضاقَت بـِكُم فُـسَحُ
تـبكي الـقبابُ وأجراسٌ لـها انتَفَضت
صُـمّت مـسامِعُكُم غُذّت بـما نـَضَحوا
أيـا هـوانًــا يـُـوالــي أمّّــتــي عَــنَـتًـا
أيوشِـكُ الـليلُ أن يُؤذَن بـه صُـبـحُ
أينَ الغَيارى ومَنْ في صُلبِهم شرفٌ؟
جفَّـت منابتُهم واسـتَـمـطَرت قُـرَحُ
أين الـفوارِسُ مَـن لـلـمجدِ قِبَلَتُهم
أين الذين لـتاج الـعزّ قـد رَبِـحوا
يا قدسُ عذرًا فما في الرّكبِ من أحدٍ
الدّربُ أقـفَـرَ والأعرابُ قد فُـضِحوا