هل وطنٌ هذا ؟!
نزيه حسون | فلسطين
عذرًا أن جاء اللحنُ جريحًا
فبلابل روحى قد صمتت
وذبولٌ يلتحفُ الوجدان
أكمامُ الوطنِ تفوحُ دماءً
أشلاء القتلى تتهاوى في كلِّ مكان
أتراهُ الواقع يا وطني
أم فيلمًا سرياليًا
يُقتلُ يُدفنُ فيه الناس
بلا أكفان
غفرانك ربي
فالعنفُ الدامي
يجعلُني أصرخُ في ألمٍ
أتُرانا خيرُ الأمم جميعًا؟؟
هل حقًا
” في أحسن تقويم خُلق الإنسان”؟؟؟
//
أبحثُ عن لحنٍ أعزفهُ
كيف أجدهُ والدّم النارفُ من وطني
أطفأ في روحي كل الألحان
ديجور العتمةُ يغمرٌ كلًّ شوارع وطني
والغربة تنخرُ أعماق الشريان
وطنٌ يمتدُ من البحر إلى البحرِ
هل وطنٌ هذا؟؟
أم صحراءٌ لا تنعقُ فيها
إلا الغربان
هل وطنٌ هذا أم سجنٌ
يقبع فيه الشعب سجينا
والحاكم بات السجّان
في قمةِ حزني
أرتشفُ الخمرةَ كي أنسى
لكنّ الخمرة حتى الخمرة
ما عادت تُفْرِحُ قلب الإنسان
أثملُ أثملُ
كيف سأصحو والحاكمُ فينا
شيخٌ سكران
يقترفُ العهرَ جهارًا
ويدوسُ الشعبَ
كأنَّ الشعبَ قطيعٌ
تحكمهُ شيوخٌ رعيان
يستورد أسلحة تسفكُ دمَّ الشعب جزافًا
لا قطرة دمٍ واحدةٍ
تسفك لعيون الأقصى والجولان
أنظمةٌ جائحةٌ كالكورونا
تزرعُ أوبئة قاتلةً
تحكمُ بالنار وبالطغيان
أمسيتَ رخيصًا يا وطني
فالشرفُ العربيّ يُباع
بأسواق الدول الكبرى بالمجَّان
والوطن الممتد من البحر إلى البحر
يُباع كعلبة دُخّان
نستيقظُ كل صباحٍ….
لكن في أيِّ صباحٍ
في أيِّ مساءٍ
في أيَّ زمانٍ
يستيقظُ في الوطنِ العربيِّ
ضمير الإنسان!!!