نص ولو حة: يا أيها القابع في اللامكان
سماح الضاهر | سوريا – ألمانيا
بين حضن و وطن
بين رحيل و وداع
هل رأيت الخريف يبقى دهرا
هل رأيت الحزن يرقد عمرا
عل سمعت صوت الناي يصبح وجعا
في قلوب لا تنام
هل رأيت الورد دمعا
في عيون الأحلام
هل شممت العطر دما
في تراب من ركام
هل رأيت الموت دوما
يأتي قبل الآوان
هل تلمست الدموع
في ابتسامات إنسان
هناك هناك…
في الأعماق
انكسارات بحجم الجبال
يا أيها القابع في اللامكان
كلما لبستَ ثوب ذاكرتك
بللتكَ الألام
تلك الخيبات القابعة
بين خطاك …و أنفاسك
تراها في وجوههم التي يسكنها القبح
رغم جمالها
رؤسهم الذي يغزوها الغرور
رغم فراغها …
أما أنت
الذي يطمرك وحل حقدهم
لم تعرف قبلا بأن السماء خاوية من الحب
إلا بعد أن اجتاحك القحط…
ضربتك عاصفة جشعهم
الخاوية من الرحمة
يا أيها المنسي
في زمان الحيتان
كيف لك أن تنهض من مستنقع
لا تحيطه الإ الغيلان .