ما أَوجعَ أن تَمسحَ عُذرَكَ
الدكتور جمال سلسع | فلسطين
الأرضُ تَحِنُّ على دَمِكَ المذبوحِ
كوهجةِ جمرٍ
تحتَ رمادِ المرحَلَةْ
أينَ حَنينُكَ؟!
كيفَ يَضيعُ…؟!
أَنينُ الأرضِ يجولُ
بآهٍ مُهمَلةْ!
وكأَنَّ الآهَ بمنفاكَ
سؤالٌ مفقودٌ…
من بغيابِكَ يَكتُبُ رداً
يحمِلُ طعمَ السُّنبُلةْ؟؟!
لم تَعُد الأرضُ تُصَدِّقُ حَرفَكَ
لما نادتكَ هَربتَ
ولملَمتَ دِماءَكَ
فاستيقَظَ فيكَ الآهُ
على وجعِ الجُلجُلةْ
وتَعُضُّ شِفاهَكَ
تندَمُ
ما نفعُ شِفاهٍ
ما استيقظَ فيها
عَصفُ السُّنبُلةْ؟!
أَتَبيعُ تُرابَكَ؟!
أم باعَكَ وهمٌ
يَتَسَلَّقُ جُدرانَ المَهزَلةْ؟!
والأَرضُ تَدُلُّكَ
كي تنظُرَ في مِرآةِ الوقتِ
فكيفَ عُيونُكَ تَذبلُ
لا تسمَعُ صوتَ الآهِ
حريقاً…
كيفَ ستَشربُ صَمتَكَ
كأساً ثَملةْ؟!
وتعودُ إلى مرآةِ الوقتِ
تلوكُ كلاماً معسولاً
أَيُّ كلامٍ يمسحُ من دمعِ الأرضِ
المقصَلةْ؟؟!
ما أَوجعَ أن تمسَح عُذرَكَ
في دمعِ الأرضِ
تؤجِّلُ خطوكَ
والأرضُ نِداءٌ
زَلزَلَ كلَّ الصَّخرِ وأَدماهِ
ولا زالت فيكَ
خُطاً مُخجِلةْ!!