المنسي

الشاعر أنس الحجار | سوريا

الآنَ
لستُ أرى
إلايَ
مَقْصِيّا
مَعنىً يُعاقِرُهُ السّلوانُ
يَومِيّا
*
كَمُصْحَفٍ
أنّما ما كُنتُ أُشْبِهُهُ
وَجْهُ التّشابُهِ
أنّي صِرتُ مَنسِيّا
*
كلُّ المُدى فَتَّشَتْ عنّي لتطْعَنني
ولمْ تَجِدْني
لأنّي لمْ أكُنْ حَيّا
*
كلُّ الذينَ اسْترابوا
مِن صدى لُغَتي
تَأبَّطَتْ روحُهمْ خُبثًا وسِخْرِيّا
*
نُفوسُهُمْ أُسقِيَتْ زقومَ قافيتي
مِن بعدِ أنْ أُشرِبوا من مُهْلِهِمْ ريّا
*
رَضيتُ بالبَيْنِ لكنْ
لمْ أكُنْ أبدًا
عِندَ النّوائبِ بالآهاتِ مَرضِيّا
*
سَريرَتي، حينَما
حَيَّتْ بِفِطْرَتِها
ما افْتَرَّ ثَغرٌ لها يَومًا ولا حَيّا
*
حَاوَلتُ تَفسيرَ رُؤيا الحَرفِ
فاتضَحَتْ جَريمَتي
أنْ أتى
شِعري خَليلِيّا
*
أو رُبّما كانَ تَفسيري على عَجَلٍ
لمّا تَذَكَّرتُ أنْ، ما زِلتُ
سُورِيّا
*
أو أنَّ صدرَ قصيدي لا نهودَ لهُ
ولم يكنْ عجزُه عضوًا نسائيّا
*
لعلَّ مُشكلتي
أنْ عِشتُ في زَمَنٍ
مُسافِحٍ وأنا ما زِلتُ عُذرِيّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى