أنَا وَأنْت ظلمْنا الْحُبُ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ | تونس
زمنُ الْإِبْتِهالِ ..وفوْق السّحابِ السّاكِنِ فِينا
يُخاصِمُنِي فِيكِ..مُزْنُ الْمطرِ
فأجْتاحُ..خيْمة شرْقِكِ..برِيق طُهْرِكِ
وأُومِئُ لِلنّارنْجِ..أُسامِرُ فِيهِ شِتاء قلْبكِ
أجُوبُ جِبالكِ..سيْل أنْهاركِ..مدّ صحارِيكِ..عُمْق بِحاركِ
أقْطِفُ زهْر نُجُومكِ..وحْي عِطْرِ خُدُودكِ
وكُلّما اِتّسعتْ سماءُ مساءِكِ..أحِنُّ إِلى..وسائِدِ فيْضِكِ..
أرُشُّ زُلال الْمِياهِ..بِحبقِ نسِيمِكِ
أنْسُجُ مِنْ خُيُوطِ شهْدِكِ..سِحْر الشّفقِ
وبعْد إِنْفِصالِ الرُّؤى..يُراوِدُنِي فِيكِ..لحْنٌ حزِينٌ ..حرارةُ ماءٍ وأكْثر ..تُوشِكُ على التّبخُّرِ..
كما هطْل غيْثٍ..كما برْق رعْدٍ
يلُفُّنِي فِيكِ نفْحُ إِحْتِجاجٍ..وجعُ إِمْتِدادٍ
لِأُخْنق..بِشكْوى الْآنِينِ..بِنجْوى الْحنِينِ
أُساقُ..بِذاتِ السِّياقِ ..أسِير وِجْدانِ قلْبِي
على خدِّي..وشْمُ أُغْنِيةُ..”أنا وأنْتِ ظلمْنا الْحُبْ”
فرُبّما النّبْضُ..ماعاد يعْنِي..ماعاد يشْفِي..ماكان يكْوِي
وأسْلِحتِي الآن..سيِدتِي..أُلْقِيها أمام قصْرِ هواكِ
رُمُوشًا نازِفةً..مُسْترْسِلةً..مُسْتسْلِمةً
فاضتْ..فثارتْ..ثُمّ ذابتْ جِدًا..بِمدارِ بدْرُكِ ..عاشِقةً
كأن الزّمان..وعْدُ الصّاعِقةِ
وأبْقى تحجُّجْ..أُعانِقُ طيْفكٍ..عبق سُكّرٍ..عُمْق تحلُّجْ
أُكحِّلُ جفْنًا..أراكِ حجًا..أسْرِي قوافِي..وأعْرُجُ.. لِميْدانِ ثِغْرِكِ
أخُطُّ..آخِر أذْكارِ حُبُّكِ
لِينْبلِج مِنْكِ..نبْعُ السّلامِ..أنْقى صِيغِ دُررِ الْكلامِ
وأخْتُمُ..أنْتِ الْعُلى..وأنا..أدِيمُ عهْدِ الْهوى
أُحِبُّكِ عِنْدِي..يعْنِي..هلُمِّي..وهيّا نُصلِّي سوِيًّا
“عف الله عمّا سلفْ”
لِنبْقى..وتبْقى الْحياةُ..بِنا تلُفْ…