سِفْرُ الرُّؤيا

شعر وعدالله إيليا /العراق

الأرضُ تُحاول النهوض من نومها
لآختبار صبر الرّب ونهب الملكوت
لكنها تفشلُ مِراراً ويخفتُ وميض برقها
دون أنْ تحصلَ على مقعدٍ في الفِردَوْس
وتستعيدَ منطقة الخلاص المُحتلّة

مشغولٌ أنا بجمع الورود الذابلة
واستعادة الحنين من صمت الغابات
ونبض قُبلات العواصف والضباب
كي أصنعَ لي سريراً من نِعناع

كُلما أقرأُ سِفْر الرؤيا، أرغبُ في التنبُّؤ
تقتُلني الحياة وتُجرجرُني نحو المجهول
أغرقُ في غيبوبةٍ طويلةٍ جدّاً
أتذكّرُ تاريخي العتيق المختوم بالحكمة
وقلق هذا العالم المجبول بالخطيئة

مُخيّلتي المُتّقدة لا تشيخُ أبداً
لكنها تتعرّضُ للغزو والإغتيال
حينما تسمعُ زفير الظلام والعتمة
وترى أسراب الجوع تقتحم فيالق العَطشْ

على مشارف الجنون وتجاعيد الغياب
تنامُ شرايين الغيوم وثقوب الوجع
تُصارعُ الروح بسعادةٍ وترسم الأمل
ليورق الصدى وتُزهر الأُمنيات والمدى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى