عرب نصفها غساسنة ونصفها مناذرة

هادي زاهر | فلسطين

مهداة إلى أعضاء الكنيست العرب الذين منحوا ثقتهم لمنع قانون الشمل

الولاء المدلوق.. نفير في البوق

نحو الانبطاح والزحف على المؤخرة

الولاء المدلوق.. ثوب كله حروق

وضمائر بأبخس الأثمان مؤجرة

خسارة بعد خسارة.. هزائم بكل جدارة

الولاء المدلوق جسد كله حروق

يجعل الذكورة خُنثى

تمارس السقوط والطيشا

تمارس الدعارة

نضال كله ركوع على أقدام الجبابرة

عرب نصفها غساسنة ونصفها مناذرة

والكل ركوع للطغاة القياصرة

الولاء المدلوق.. ذوبان وضياع الحقوق

ومن يجرؤ أن يدافع .. أن يقاوم

عن أرضه بعزيمة جبارة

أجبارٌ على أن نساوم

ونتنازل عن البستان والبيارة

وان نلعق قدم الحاكم

ونزحف خلفه في كل حارة

الولاء المدلوق.. زنقة تضيق بمزنوق

نخنخة وانحناء قامة

طوفان وما من حمامة

ترف على أرضك

ارض ابنك.. كيف تدافع عنها

أين قوتك الهدارة

ونضالك بين الصخور

عن مقام الست سارة

الولاء المدلوق

ضمير يباع في السوق

يجعلك هباءً كدخان السيجارة

وبعد أن تحترق تدوسك الاقدام

وكيف ستنظف من كل هذه القذارة

ومن يعيد لوجهك

ما كان عليه من نظارة

ولروحك ما كانت تنعم من حرارة

الولاء المدلوق

ثملٌ أسود هيهات منه تفوق

تدهور وصدام بالحجارة

موت .. جثة يتقبلها القبر

تقهر واشمئزاز

لان تفوح منها رائحة القذارة

وهي من قدميها

وحتى رأسها قذارة في قذارة

وبعد اليوم

لن يطول بنا النوم

وما عدنا نريد ولاء مدلوقْ

يبعد كل الحقوق

نريد رجالا من ضلع هذه الأرض

والانتماء والمحبة عنوانها

والحق مفروض عليها فرضْ

أمٌ توزع حنانها

على كل الابناء الطيبين

في كل وقت وفي كل حين

ولا تبيع بذهب الكون

ذرة تراب من أي لون

لا لقيصر ولا لفرعون

نريد ما يحب الله

لكل هذه البلاد

خصوبة وعذوبة في كل اتجاه

ومن الميلاد إلى الموت

ومن الموت إلى الميلاد

لا نريد ولاء مدلوقْ

ولا خدمة في سرايا الدفاع

عمن ندافع وكل حق لنا

يسرق.. يشترى ويباع

كأنه سقوط متاع!

ولا نريد أن نكون

دولابًا يدور في الآلة الدامية

عجول حراثة

وتمر الزرع لهم في الآنية

ولا أن نكون بقرة حلوبْ

ولا تيسٌ يواصل لهاثه

إلى أن يصل المذبح

ويكون في مناقل الشواء

وهم يتلذذون بأحلى الطيوب

من مشرق الشمس حتى الغروب

لا راحة ولا استراحة

كل أشيائنا هنا مستباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى