لفضتك القبور.. تناص لنص الشاعرة المغربية حنان عبد اللطيف
عبد اللطيف بن صغير | المغرب
جئت تتهاوى عل أجتحة الليل
جئت من عمق التاريخ
تتلحف برداء داكن مثقل بالغبار
لا أكاد أعرفك أتبين ملامحك البائدة
ألملم أشلاءك المتبعثرة
في أناي
تفرض نفسك على سطوري
أحاول ألا أكتبك
تنساب رغم رفضي لك
وتنفلت الكلمات لاسعة من حر لهيب انزياحك
عني ومني
وكأني بك ماثلا أمامي
ألم تتساقط من دفاتري
ألم تتقاطع بنا الطرقات
ألم أتلفظك من بين جنبي كما لو إن روحي خرجت وغادرتك وغادرتني إلى الأبد
إنها مجرد هلوسة
استحضرتك من أعماق تاريخ جريح
إنها مجرد خرافة سقطت بتقادم التاريخ
مازال ماثلا متسمرا
نظر إلي وقال
إخرجي من دنياي يا فاتنتي
أنا لا أعترف بجنون الخرافلت
بقلم بنصغير عبد اللطيف محاكات لقصيدة الشاعرة حنان عبد اللطيف أنثى المطر
قصيدة الشاعرة حنان عبد اللطيف
و تنسى يوماً
أفراحكَ على جسر الحقيقة
عالقة بين المجرات
وكأنكَ كنتَ
عابراً على شوك الكلمات
فمن أنتَ …؟!
وكيف لفظتكَ شقوق الآهات …!
وكيف نالت من أحزانكَ القُبرات
يا أيها الليل
المثقل برائحة الغبار
بصخب النهر
بالندى العالق على فم القصيدة
إليك عني
ماعدت أنا … ماضيه
وماعاد هو … حاضري
وما بيننا ممرات سرية
على دروب الاعتراف
يقول لي الليل من أنتِ ؟!
وما هي نكهة الانبعاث ؟!
انا ياسيدي
خرافة مجنونة
تساقطت تقادماً
عند أقدام المحال
قهقه عالياً وقال :
( اخرجي إذاً من دنيتي )
فأنا لا أعترف
يا فاتنتي
بجنون الخرافات …!