شاهد.. د. عبد الرحمن بن زيدان حول التمثلات الثقافية والاجتماعية والتحول العلامي في السرد الدرامي

 

 

هذا ملخص المداخلة النقدية خلال الاشتراك في الملتقى الاول للنص المسرحي في رحاب المنتدى العربي الاوروبي للسينما والمسرح ويمكنكم الاطلاع على كأمل الندوه على قناة يوتيوب المنتدى منظم هذا الملتقى الذي نظم من 1 الى 9 من يوليو الجاري.
‎تتأكد العلاقة الجدلية القائمة بين المبدع المسرحي وسياقاته الثقافية والاجتماعية في كل ما ينتجه حين يجعل وعيه منخرطا في الفهم حتى يدرك مستويات التأثير والتأثر بالمعطيات التاريخية، و يجعل خطابه متفاعلا مع مستويات هذه العلاقة، يأخذ، ويعطي بعد أن يكون قد تمثّل كيفية التعامل مع ما يريد إنتاجه.
‎التحول الثقافي والاجتماعي الذي يعيش فيه المثقف يعني أنه متحرك في صيرورة تاريخية تساعده على أن يقود رؤيته إلى إنجاز بنية خطابه ليكون مندمجا مع ما يكونه، أو منفصلا عن هذه المعطيات حتى ينتج المسرح بشهوة الكتابة، ويشكل علاماتها بمتعة تحويل المباشر إلى بلاغة تكتب حوارها بالتمثلات التي راكمها بعد أن يكون قد قام بتأويل ما يمكن تأويله، وحقق إبداع ما يمكن إبداعه لتكوين السرد الدرامي الذي يحقق خصوصياته الدرامية بعيدا عن المحاكاة السطحية لكل تمثلات لا تساعد على بناء المختلف في علامات النص الدرامي.
‎التمثلات مع كل تمثل جديد بعلامات جديدة لا تبقى حبيسة نص المؤلف ـ الخاص بالقراءة ـ بل إن الأمر يتعدى ذلك ليمس إنتاجية العرض الذي يبني المخرج جمالياته بوسائط أخرى ليست لغوية منطوقة، بل يبني وجوده بعلامات تبني أرخبيلها الدلالي بكل العلامات التي تولد معنى الصورة بعد أن تكون قد صارت منتمية إلى بنية درامية في الفرجة المسرحية.
‎كثيرة هي التجارب المسرحية في الغرب وفي الوطن العربي التي راهنت على جعل هذه التمثلات منظومات جمالية موجودة بعلامات منخرطة في تمكين الدال من الوصول إلى مدلوله، وتمكين الانسجام من تحقيق بعض غاياته، وتتبع العملية الإنتاجية للعلامات التي أسهم في إنجازها الانسجام الجماعي بين مؤلف نص القراءة، والمخرج، والسينوغراف، والدراماتورج حتى تكون البنية الدرامية بلغتها وبعلاماتها قد حققت البنية الدرامية بفضل العلامات التي أثثت المشهدية الدالة على الانسجام، والوحدة الموضوعية والدلالية للعرض بكل مكوناته المكانية والزمانية واللغوية والعلاماتية والجمالية.
‎هذه أهم القضايا التي يمكن مقاربتها، والوقوف عند مستويات حضورها في المعرفة المسرحية لكل تنوعاتها، وبكل مساهمات التجريب المسرحي الذي يقلب المفاهيم لبناء مفاهيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى