أحلام خفية

سمير حماد أ سوريا

لماذا كلما صغر الانسان قامة أو قيمة  أومكانة, كبرت ساعة يده؟ هل  لأن هذا الإنسان الصغير, يصبح  أكثر إحساسا  بالزمن ياترى؟

لماذا تكثر ثرثرة هذا الانسان الصغير  عن الحب, على مدار الساعة , أليس  شعوره بالعجز عن الحب,  وعن الاستمرار في أية علاقة إنسانية مدارها الحب ذاته … هو الدافع يا ترى  وهوالسبب؟

لماذا يسرف هذا الصغير (الإنسان الترانزستور) كما سماه عالم النفس (رايش) في استخدام ضمير الأنا طيلة النهار والليل, وفي كل مكان يتواجد فيه, أليس لأنه مجرّد رقم في القطيع, أو رقم في استمارة, لاأكثر؟

إننا نعيش عراكا و صراعاً صعباً, لسنا فيه أكثر من ظلٍّ لخيالِ مريضٍ, خيال  الزعيم الذي ورث سلطة الآلهة القديمة, الزعيم الذي يرى نفسه الها واحداً, والشعب هو قربانه الوحيد, على حد قول ماركيز في خريف البطريرك …. إنه جوٌّ كابوسيٌّ يسيطر على الجميع, ولا أمل ولا مفر.

فقط هناك حلمٌ خفيٌّ بالحرية والفرح والخلاص؛ ربما يتحقق هذا في حلم أو في  زمن بعيد إن أتيحت الفرصة للصغار كي يحلموا بحرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى