أدب

هذيان

مروان عياش | سوريا – الإمارات

ثمةَ مَا أرتديه
إنْ خَرجتُ مِني
أَخْطُرُ صراطاً شُبهَ لي.
لا أُبالي بعوراتي البائسة
العورةُ جمالٌ مستور
نحاتٌ وإزميل
عينٌ و حجر
في طريقٍ يَنحدرُ من المشيئات
تَمتدُ الأيامُ كريحٍ ثقيلة
تُجادلني في كلِ خطوةٍ
يَعلقُ بخاصرتي رُبعُ كوكبٍ قاحلٍ
يَموجُ بالترهات
أَضحكُ وأَمضي…
ذكرياتٌ تترهل
تَتكثفُ فوقَ نافذةِ العمر
تَتَمطى بكسلٍ
تعبرُها المشاهدُ حُجبٌ تُقاتلُ الغمام
أَضحكُ… فلا حقيقةَ في طريقي
غيرَ مقعدٍ مُستاءٍ كثير الشتم
المتغيرات
جلوسٌ صامت
يعبرهُ جلوسٌ طويل
مَقعدي المُرهقُ ذو القرنين
مَلَّ فتوحاتي
إلى أين..
سؤالٌ مسعورٌ على الرصيف
يلاحقُ ظلي المشتت
هارباً من قناديل الإجابةِ الخافتة
أضحكُ حدَ البكاء
ما أبعدَ القادم فوقَ سِكةِ الإنكار
كتاباتٌ تمرُ مسرعةً نحو الخلف
أبنيةٌ هاربة
تَسعلُ زمناً كله دخان
أقواسُ نصرٍ تُرافِقنا نحو الشمال
تَنتعلُ تواريخاً خشبية
تَقرعُ الجماجمَ المجيدة
في طريقي الشائكْ
مدنٌ بلا أسماء
تَرتجفُ كلما مَرتْ بها المشيئات
كأن المَشيءَ قاطعُ طريقٍ
يسرقُ الأسماء
يقتلُ العناوينَ في حضنها
أبكي حدَ الضحك
لا مدينةَ في عنقي
لا حقيقةَ غيري
أقذفُ عقلي من وراء الهذيان
أرتدي طريقي
أضحكُ و أمضي…
وعقلي فوقَ المقعد…
يراقبني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى