أدب

مكابرة

شعر : عبد الصمد الصغير

نامَتْ عُيُونٌ، وَقَدْ جَفَّتْ مِنَ الشَّجَنِ
تَرْجُو صَباحاً جَميلاً خالِيَ الْحَزَنِ

***

تُقاوِمُ الدَّمْعَ، في مَجْراهُ، مُحْتَبَساً
تَخْشى ظُهُورَ الْهَوى مُسْتَبْخَسَ الثَّمَنِ

***

هذي عُيوني، وَقَدْ فاضَتْ وَما دَمَعَتْ
حَتّى حُرُوفي أَبَتْ صَوْتاً بِلا شَجَنِ

***

حَتّى لِساني، بِأَشْجاني، بَدا ثَمِلاً
مُسْتَثْقِلاً جُمَلاً مَقْطُوعَةَ الرَّسَنِ

***

هَلْ أَخْتَفي في دَمي كَيْ لا يُرى أَلَمي
أَمْ أَكْتَفي بي خَيالاً خارِجَ الزَّمَنِ

***

أَرى حَياتي كَما نَهْرً يَسيرُ إِلى
بَحْرٍ يَمُوجُ بِراياتٍ مِنَ الْوَهَنِ

***

وَرِفْقَتي الْحُلْمُ وَالْآمالُ نَظْرَ غَدٍ
وَوِجْهَتي اللّهُ، لا أَبْكي عَلى دِمَنِ

***

اَلْواحِدُ الْحَقُّ، في نَجْواهُ يَصْرِفُني
عْنْ حَيْرَتي، وَالَّذي يُدْني مِنَ الْعَطَنِ

***

هذي حَياتي وَقَدْ ضاقَتْ وَلا رَحُبَتْ
هذي الْحَياةُ الدُّنا تَخْتالُ بِالْكَفَنِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى