أدب

ملهاة العطش

حنان بدران| فلسطين

يا حياتي الغائبة
بصفاء ملح دموع الأطفال
كحرير الرايات
مثل رفيف الملائكة
في ساحل النوارس الراجفة
حيث الغمامة ذابت بلا دليل
نلفظ أنفاسنا الأخيرة
وسط فجر بنفسجي عائدون فيه من المقبرة
جئت إليك معتذرا
لكن مات في فمي الخبر
قدماي منهكتان
أتعبها الترحال ولم يبق أثر
ملت يداي تباريج أسرار السفر
عيناي وعت قاتلها ولم يخنها البصر
كيف السبيل إليك كي تستريح ويهمي فوقنا مطر
أريد ساعدك وسادة ولو حلما في قيظه شجر
يا وطن
يا نازلا في دمي لا تموت وخذ بيدي حتى يستيقظ فيك
الصحراء واسكب رمال الفضي جوعا وانحدر
وقل لي إن أعرف هذه الأرض قبل المطر…!!!
ح.ب
المشاكسة غجرية-متمردة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى