أدب

خيانة

خالد عابورة | فلسطيني سوري
مع انفراج شفتيها من بعضهما لتشكيل كوكب الأرض و اقتراب حاجبها الأيمن من ملامسة سطح الشمس و الأسفل من الدخول نحو العالم السفلي، فهمت أن الحرب الثالثة قادمة لا محال، يجب أن أركض من أمامها وأرمي نفسي من النافذة.
اعترفت لها أنني كاذب كبير وليس مطلوبا منها أن تكون صادقة معي أبدا، أخبرتها أن عمري ابتدأ مذ عرفتها، و أن أنيابي سقطت منذ زمن بعيد، أنني منافقا لا قوة لي ولا حول.

أظهرت جزءا من أسنانها اليسارية و أخفت اليمينية
مع ظهور واضح لأوردة رقبتها، عيناها الدمويتان دراكولا و فرانكشتاين بدأتا بالتحول، نظرت إلي كسفاحة تسونامي بحرية لا نهرية بإرهاب مختلف، عاقبتني بنظرات حادة مليئة بالشفقة من علو و ظلت صامتة.

لملمت ما بعثره فشلي من ملابس فوضوية، استحضرت دجالين العرب كلهم، أخبرتها أنني تعلمت كشف المستقبل عن طريق الفنجان و الغيب من خلال قراءة الكف، اقتربت من يدها الناعمة البيضاء لأضعها على شفتي فصفعتني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى