أدب

جنين.. شعر: خشان محمد الخشان

جينينُ وحدَك في النوائبْ
والكلُّ يا جينينُ عائبْ
ومعًا عليكِ تكالبوا
ما بينَ مغْتَصَبٍ وغاصب
الصدقُ فيك مُقامُه
وعَداك إنَ الكلّ كاذب
ومخيّمٍ من نصف كي
لو دون مليارٍ يُحاربْ
خرست مدافع حشدهم
عمُد الخيام غدت قواضبْ
مليارُهم يحمي العدى
يا ليته يبقى مُراقِبْ
من قبل غزّةَ سلمو
كَ وحاصروكَ هم العقاربْ
كم لبْدةٍ خداعةٍ
حفَّت بأعناق الأرانب
كم مومسٍ رَجُلًا بدت
تحتَ العقال لها شوارب
شمخت قصورُ مذلّةٍ
والعزُّ يقبع في الخرائب
أمّا الجيوش فلا تسل
هي غيرَ ربّكَ لا تحارب
يا سائليها نُصْرةً
إن العمى بالعقل ذاهب
أعني بذاك عمى القلو
ب فإنّه شرّ المصائب
وترى اللحى موفورة
وإذا أمِلْتَ فأنت خائب
تفتي الخنا للدافعي
ن لها الفتات من الرواتب
واذا سمعت كلامها
تحتار من أي الزرائب
والشعب ضاع لسانه
نسي الهوية والتجارب
هو حاضر في جسمه
من دون عقل فهو غائب
سيكيس عفّنه وبي
كو في سياكيس الطحالبْ
أما فلان فإنه
في عصرنا كبرى العجائب
فهو المميّز في الاعا
جم والمميّز في الأعارب
قد جاء من إست ٱمِّه
ما دَخْلُ صُلْبٍ والترائب!
يا أمّة قد غادرت
قرآنها فغدت سلائبْ
إن لم تهبّي هبّةً
تجتثّ أسباب المصائب
اليوم قبل غدٍ فليْ
سَ سواه من وقت يناسبْ
فتربّصي قد حان حًيْ
نُك تحت كثبان المثالبْ
وتصفّحي جدران قُرْ
طُبَةٍ بها (ألله غالب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى