مَنْ هذه كورونا لأتوقف عن حبك

محمد ربيع الشافعي| السعودية

في الخارج الشوارع مكنوسة الخطوات..

والخفقات والأحلام شاحبة… خاوية..

و في داخلي مترعٌ أنا بنظراتك

و بلمسات الأمان..

ليس غيري يجوب جنباتك هدى

ليس غيري يتجمهر بقاموس أحبك

بكل ما فيه من ضفاف ومرافئ وصحاري..

العالم مذعور ومحركات البحث

 تئن من وطأة الخوف وسقم الحكايات

و أنا أتنزه في رسائلنا

أبحث عن جودي تحنان

و أرتمي في حضن همساتك

كبحرٍ فر من غروب..

حين أكون محظورا

من مصافحة السماء بعينيك

وعاطلٌ في تسابيح عطرك..

حين تكون كلماتي وملامحي مغشوشة..

ومضطرٌ لغسل مواسمي بالظمأ

بعد كل مأدبة حنين

حين تكون يداي في قفاز

و على فمي كمامة

وأتوق  لتنفثي سيجارة التاعٍ في وجهي..

حين ترفض عيناي تكبد المزيد من نشرات الأخبار

وتتسمرعلى قارعة واتساب تنتظر منك رسالة..

حين تجابه رئتي كل هذا الاختناق

و الأخري تتعافى بأنفاسك..

حين يكون قلبي نورس شعرٍ و تيهٍ و رجاء

و يحيط بي هذا الكم الهائل من

الفراغ وأحلام الغرقي ..

حين تغمزين لي وتنتحل شامتك ليلي..

مَنْ هذه كورونا

لأتوقف عن حبك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى