قصاصة ورق.. د. صلاح حزام

عندما انتهيت من قراءة النسخة الانجليزية من رواية “الخيميائي” The Alchemist لپاولو كويلو، وجدت ملحقاً في نهايتها يتضمن مقابلة مع الكاتب قام بها موقع يدعى (الإيمان المتعدد) ومن الأسئلة التي طرحت على پاولو:

الصحفي المحاور: ماذا تريد أن يكتب على شاهد قبرك؟

پاولو كويلو: أريد أن تكتب العبارة التالية: (پاولو كويلو، مات بينما كان حياً)

فاستغرب الصحفي المحاور وقال: لكن الجميع يموتون بينما هم أحياء!!

فقال پاولو: مَن عاش بإيقاع ثابت ومتماثل، فهو ليس حياً ولا يقال عنه إنه يعيش.. الحياة هي التنوع والتجدد..

لقد استخدم پاولو كويلو كلمة sameness والتي تعني التماثل التام. أي أن الحياة إذا سارت بتماثل تام، فهي ليست حياة؛ بل هي شكل من أشكال الموت.

وتذكرت عندها قولاً للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، يقول فيه: من كان يومه كأمسهِ ، فهو رجل مغبون.

والغُبن في اللغة هو ضياع الحق. بمعنى آخر: إن من تَماثلَ يومهُ وأمسهِ فقد ضاع حقه في التقدم والنماء والتغيير.

وعلى صعيد المجتمعات، تصبح التنمية والتطور على كل الاصعدة حقاً مشروعاً وواجب التحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى