الصَّعاليكُ الْجُدُد – الصُّعْلوكُ الرّابِع
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
قَـصيـدَةٌ جـاءَتْ لِكَيْ تُـلْـقي قَـصيـدَةْ
يَـقُـولُ غِــرٌّ عَـنْ شُـوَيْــعِـرَةٍ بَــليـدَةْ
///
كِـذْبٌ عَلى كِـذْبٍ إِلى أَنْ صِـرْتُ دَوْماً
أَراهُ صَـيّــاداً.. يَــراهـا كَـالـطَّـريـدَةْ
///
أَيُّ الْمَـلالِي أَنْـتَ؟!. أَيَّ شَـيْءٍ تَـنْوي
تُـعـينُ شِـعْـراً عـاقِـراً … أَرِنِـي وَليـدَهْ
///
يـا قـاطِِعَ الْـوِرْدانِ، كَـيْفَ الْـوُدَّ تُـبْدي
وَ كَـيْفَ تَنْسى رَبَّـنا.. تَـنْسى وَعيدَهْ
///
في جَـذْوَةِ الْبُـهْتـانِ قَـدْ أَرَدْتَ شِـعْري
يورَى الثَّرى كَيْ تَدَّعي مَوْتَ الْقَصيدَةْ
///
عَـفْـواً ، فَـقَـدْ مـاتَ الَّـذي رَأى انْـتِهـاءً
لِعَـهْـدِهـا.. وَ عَـهْدُهـا يَطْـوي عَديـدَهْ
///
غُـــرَيِّــــرٌ مُـــغَــــرَّرٌ … لَـمّـــا رَآنـــي
اِسْـتُنْـفِـرَتْ أَحْـقــادُهُ، حَـتّى الرَّقيـدَةْ
///
مُـحَــوِّلٌ جـيــلاً إِلـى مَـنْ لا يُـبــالِـي
يَـمْـشي بِـلا عَـزْمٍ صَـريـحٍ أَوْ عَـقـيدَةْ
///
مُـبَـذِّرٌ وَقـتـاً وَ شِـعْــراً فـي الْغَـوانـي
مُــسْـرِفٌ.. وَ أَهْـلُــهُ عَـلى الْـحَـديـدَةْ
///
لا يَـنْـتَـهـي عَـنْ كِـذْبِــهِ وَ إِنْ تَـجَّـلَّـتْ
لِـبُــرْهَــةٍ.. بَـــدَتْ بِـحُـلَّــةٍ جَــديـدَةْ
///
مـا قُـلْـتَـهُ لَـنْ يَـنْـطَـلِــي يَـوْمـاً عَلَـيْنـا
وَ قَــدْ رَأَيْــنـا قَــدَّهُ يُـبْـــدي قَـديــدَهْ
///
أَيْـنَ الْـقَـصيــدَةُ الَّـتي بِـهـا تَـحْـتَـفي؟
لا شَـيْءَ غَـيْـرُها يُـضـاهِيـها قَـصـيدَةْ
///
أَيْـنَ الـرُّجُـــولَـةُ الَّـتـي لَـهـا تَــدَّعـي؟!
أَيْـنَ الْمُـتَمَــرِّدُ الَّـذي يُـبْــدي وَعِـيـدهْ
///
يَـشْـتَـدُّ فيـكَ الْكَـبْـتُ حَـيْـثُـما تَـراهَـا
تَبْـدو لَـكَ الْبَـلْـهى … كَشاعِـرَةٍ عَتيـدَةْ
///
يا ابْـنَ الْفَـقيهِ !.. تَــدَّعي إِرْثـاً لِأَصْـلٍ
في غَيْبَتي كُنْتَ الَّذي يُشْقي السَّعيدَةْ
///
اَلْأَمْـسُ خَـمْـرٌ مُـلْهِـمٌ ، وَ الْيَـوْمَ أَمْـري
وَ اللّـهُ عَـوْني … دائِـماً يَفْـدي مُـريـدَهْ
///
وَ إِنَّــنِـي … لَـنــاذِرٌ شِـعْــري هِـجــاءً
أَنّـى وَجَـدْتُ صـابِـئـاً يَـرْمي الْعَـقيـدَةْ
///
لَـوْ لَـمْ أَكُـنْ لَكُـمْ مُخيـفاً قُـمْتُ طَـبْعـاً
مِـنْ بَـيْنِـكُـمْ نُــوراً وَ فِـكْـرَةً سَديـدَةْ
///
ما هَمَّـني … أَمْـشي وَحيداً في طَريقٍ
مـا دُمْـتُ أَعْـرِفُ الَّـذي يُــري عَـبيـدَهْ
///
طَـريقَـهُ مِـنْ ضَـوْءِ قَـلْـبٍ فيـهِ حُــبٌّ
فيـهِ الْهَـوى يَمْـضي إِلى جِيـدٍ بِجيـدَةْ
///
لـكِنَّـني … أَنْــوي صَــلاةً فـي غِــيـابٍ
فـي غَـفْـلَـةٍ عَـنْ عـالَـمٍ يُـؤْذي تَـليـدَهْ
///
لا شَـيْءَ يَـبْــقى مُـتْـرَعـاً بِـلا ضَـمـيرٍ
لا حـــارِسٌ ، لا والِــدٌ يُـوصي وَلِـيـدَهْ
///
يـا أَيُّـهـا الْمُـنـافِـقُــونَ … ما خَـجِلْـتُـمْ
مِنْ أَنْـفُـسٍ تَبْـدُو لَـكُـمْ هِـيَ الْـوَحِيـدَةْ
///
مِـنْ عِـيـشَةٍ ، بِـلا مَــذاقٍ أَوْ حُــروفٍ
لِتُـرْشِـدَنـا صَـوْبَ الَّتي تَبْـدو سَـعيـدَةْ
///
كُـلُّ الْمُـنـافِـقِيـنَ فــي وَضْــعٍ خَـطِيـرٍ
فَـضـيَحَـةّ لَـهُـمْ عَـلى يَــدي أَكِـــيـدَةْ