أتبلل بعطرك

ريناس إنجيم | طرابلس الغرب – ليبيا

ها أنا عدت مجددا إليّ
أحمل فوق ظهري
وزر خيانات الليل
أجرجر بيدي
خيبات الشفاه المكلومة
وأركل برجلي بقايا أنين الحانات
أمد عنقي بين السحاب
لـ أتنفس دعوات العذارى
وأرتوي برائحة الحناء
في أصابع العرائس
و أغتسل بفوضى البخور
أرقص حافية
عند ضفاف النهر
وأنا أسترجع همسك
الذي جعل مني حبلى
بالكثير من اللهفة
وأنت تهمس
أحبك
يا امرأة
وكأن الليل نطق
كان همسك كفيلا
بتدمير كل مكامن قوتي
وإعلان حالة افلاسي التام
لكل أنواع أسلحة الصد الفتاكة
والمقاومة الشرسة
التي كانت تثير رغباتي
وتكتسحني غواية المنع
كي اشبع سادية مشاعري
وأرغبك بشدة
اصنع من عربدة الموقف
ممرا آمنا يفضي
لـ حالة النفير العام لكل تفاصيلي
والدعوة للتفاوض
كان مبتغاي ومنشدي
كيف لا
والجلوس معك
أعتبره نصرا متوجا
وحلما أردت تحقيقه
منذ نعومة قصائدي
منذ آخر ليلة لنا سويا
وكلي يطالبني بك
تلاحقني كلماتك
وتجلدني المسافات
بسياط من شغف معتق
وحنين دائم الخضرة
يرسو على شفاهي
كلما تحسست قبلاتك
أتبلل بعطرك
أحاول إماطة ذكرياتك عني
أحك أنفي بكيرياء
فـ يخبرني
أنك مشتاق لحك انفك عليه
كما كنت تفعل ذات حب
أقف عاجزة عن نسيانك
كـ جندي مهزوم
لا وطن يرجع إليه
ولا حبيبة تقبل بخسارته
كـ ناي مسجون داخل إعصار
معلق أعلى جبل
تحيط به الأصوات
وهو عاجز عن ترجمتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى