صَـريح الحالِ
شعر: عبد الصمد الصغير|المغرب
ظَنَنْـتُ الْقَـوْمَ قَـدْ صـارُوا رِجالا
وَبـانُوا بَعْـدَ أَنْ كـانُـوا ظِــلالا
ظَنَـنْتُ بِـأَنَّـهُـمْ نـاسي وَأَهْـلي
وَمـا خِـلْتُ الْـعُرى تَبْكي الْـمَـآلا
سَئِمْنـا الْمَهْزَلاتِ، كَفَـاهُ جَهْـلٌ
كَـلامـاً ماكِـراً يُخْـفـي الْفِـعـالا
كَـفـى مـا قـالَـهُ۔ مِـنْ دُونِ داعٍ
كَـفـاهْ۔ فَـقَوْلُـهُ يُغْـني الـسُّـؤالا
وَصَحْـبي فـي انْدِهـاشٍ وَانْزِيـاحٍ
وَفي وَضْـعِ الَّذي يَجْـتازُ الْمُـحالا
فَحيـنَ سَمِعْـتُهُـمْ، فـي نازِلاتٍ
وَجَــدْتُ حَـديـثَهُـمْ قـيـلاً وَقــالا
وَلَوْلا بَـعْـضُ بَـعْـضٍ مِـنْ قَـليـلٍ
لَـمـا رُدَّ الَّـذي يُـرْخـي الْـعِـقـالا
وَلا عَرَفَـتْ نِـعــامٌ أَيْـنَ تَـمْـضي
وَلا تَرَكَـتْ صَـحيـحـاً كَـيْ يُـقـالا
فَلا يَخْـشى الْحَقيقَةَ غَـيْـرُ لِصٍّ
إِذا يَـمَّـمْتَ يَـلْـتَـمِـسُ الـشِّـمالا
قِـنـاعٌ يُــخْـدَعُ الـنُّـظّــارُ فـيهِ
وَمِـنْـهُ الـنّـاسُ تَـتّـخِـذُ الْـمِـثالا
صَـريحْ الْحالِ يَفْـضَخُ مَنْ تَخَـلَّوْا
وَمَـنْ باعُـوا، وَيُظْـهِرُ لي الرِّجالا