شعر: سالم بن محمد العبري
(خط الزمان جذوره بصلابة)
وأناخ كلكله بكل ثبات
***
فوجدتني مزقاً بكل سحيقةٍ
(فتسلقت شرفاته أبياتي)
***
(ها نحن في زمن الغريب صحابهُ)
لا الوجه يعرف ولا الصلاة صلاتي
***
وترادفت شهقاتنا نادت بنا
(ها نحن في العصر القريب الآتي)
***
(لا تسألوني عن ثرى نايي الحزينِ)
وكيف شعري ملهم الشذراتِ
***
فأقول حسبك دافع متنمرٌ
(أو وجه كاذبة على مرآتي)
***
(أنا لست إلاّ سطوة شرقية)
يلهو الزمان بها فيا حسراتي
***
لكنني شرقيةٌ وأبيةٌ
(حملتْ ببطن رحيلها طُرقاتي)
***
(وغدوتُ والهةً يجاذبني الثرى)
وأبيتُ فيه أُقلّب العَبرات
***
ويَسّر في أذنيّ أنّي عربيةٌ
(وأجوبهُ رغم الأسى بثباتي)
***
(هل تعلمين أيا بقايا رحلتي)
أني فرشت العز في خطواتي
***
وملئتُ الكون نور هدايةٍ
(كم من يقين في غصون حياتي)
***
(كم من حنين أخضرٍ سَطرّتهُ)
وأنين واثقة بلا وهناتي
***
وشدوتُ لحناً خالداً ومُبلِغاً
(فذرته في وجه الرياح عصاتي)
***
(سأغيب لو غاب الظلام بغابِنا)
وتعلمتْ مني الوحوشُ صفاتي
***
سأطير في فلك السماء طليقةً
(وأحرر الأفلاك من ثكناتي)
***
(ما دامت الأحلامُ ترسم ظلها)
وتزغرد الاطيارُ في سكناتي
***
وسأسمع الدنيا نشيداً هادراً
هذا الفوأدُ وهذه عرصاتي