شاهدْ.. الناقد المصري محمود قاسم في تقنيات المسرح والسينما

القاهرة | خاص

    يبحث المؤلف دوما عن مصادر مضمونة للرجوع إليها، وهو يكتب النص قبل أن ينظر إلئ تقنية الكتابة.

    وفي القرن العشرين تداخلت الدراما وتنوعت بين عدة أشكال ابرزها المسرح والسينما والدراما الداعية والتلفزيونية بالاضافة إلى الأدب كالرواية والقصة القصيرة مضافا إليها أولويات تعتبر نوعا من المسرح المتطور.
كان الموضوع هو الأهم والبداية والبؤرة لذا فإن ويليام شكسبير نُظر له في هذه الوسائل كأنه الأب الروحي لكافة أشكال كتابة النص.

   ومع تطور المدارس ووسائل الكتابة والتقنيات تطورت المعالجات فعلي المسرح تعددت أشكال المعالجة من حلال كتابة النص والالتزام به والخروج عنه وتحويل أعمال الكاتب إلى أولويات بأسماء غير شكسبيرية وتهافتت السينما لاقتباس المسرحيات في كل الدنيا خاصة هوليوود ولندن والقاهرة وطوكيو ووصل الأمر  في الفيلم الذي أخرجه باز كيوليك ١٩٩٩ حيث قام بتغيير المكان والزمان بتقنيات جديدة ومصائر مختلفة تحت المسمى القديم روميو وجولييت.

    فالكاتب الجديد يقتبس روح الموضوع ويغير من تقنيات الكتابة وعلي المخرج أيضا أن يقدم للمتفرج النص بتقنياته المستحدثة.

     وقد صارت أعمال شكسبير في السينما طيعة دوما للتجارب مع لورانس أوليفييه وبرامجها وأورسون ويلز وزيفرلي وكيرىساوا وغيرهم وتم تقديم النص نفسه في البيئة العربية في العراق ومصر وتونس مرات متعددة ولايوجد نص مشابه للآخر أبدا.

    ويري المؤلف والمخرج أن التقنية تتعامل مع نصوص شكسبير من منطق التجديد والإضافة حتى لو تم الالتزام بالنص وكانت مسرحيات روميو وجولييت وهاملت وماكبث وترويض النمرة والعاصفة في الصدارة.

     ويمكن الوقوف عند نص بعينه للتعرف علي كيف شاهدنا مسرح شكسبير برؤى متعددة. والطريف أن بعض المخرجين تبنوا تقديم النص نفسه على المسرح والشاشة في الأنواع التي كتبها المؤلف ولا شك أن الكثيرين من مخرجي السينما منحوا النص المسرحي توهجا مميزا مثلما فعل بولانسكي في ماكبث واوليفييه في هاملت وزيفريللي في ترويض النمرة
اَي أن تقنيات الإخراج السينمائي وهبت روحا جديدة للنص المسرحي رغم كل التطورات التي شهدها القرن لتطور الإخراج المسرحي وبدا ذلك في التحرر من المكان وأساليب التصوير السينمائي مثل اللقطات القريبة وأنواع متعددة من التصوير، وفي البحث حديث تفصيلي.

^^^^^^^^^^^^^^^
كانت هذه المداخلة ضمن ندوات وفعاليات الملتقى الاول للنص المسرحي في رحاب المنتدى العربي الاوروبي للسينما والمسرح والذي عقد من 1 الى 9 يوليو.