وجوه مأزومة

مليكة الحامدي| سوريا

نحن منذ الغد
كنايةٌ عن ملهاةِِ مُلفّقة ..
فلامنكو
يَعرُضُ سأمَ تعابيرهِ
في مُعلّباتٍِ
تُنكرُ هيمنةَ الأعطاف الكبرى
و تُعرّي الألم
من وهلتهِ الأولى ..
نحن منذ إفراغ الصدمة من شيفرتها
هيئاتٌ رطبة
تتنفسُ الحزنَ و العزلةَ
تعطسُ فوقَ نبوءاتها الرخوة
عدوى – اللاندري –
و من يدري كيف ستتداعى الغفلة ؟

العالمُ الوضيءُ يقول :
إنّ شدّة الحرمانِ تزيد قُوّةُ الأحلامِ
تخلقُ مُناخاََ راعشاََ
يَموجُ فيهِ العصيانُ
صاعقةََ
ترتمي وسط شرارتها
كلّ الوجوهِ المأزومةِ
و كل لغز يستثمر الريح
ساعة احتدام
و كلّ مطرود
يقَدّم اللجوءَ إلى قصيدةٍ
ترتم بِكرَ روحها
قبلَ أن تُزفَّ إلى الورق ..
فما بال وجهنا ناعس الذهول
واجم التأجج
وارث الغرق ..

صَدِّقوا العالمَ الوضيءَ
قبلَ أن تُصابوا ببلوى انطفائه
مرروا تحتَ أعطافه
سبق الإصرار على إسقاط الجمار
واحدة تلو الأخرى ..
و مَن قبل من سينطفئ
لا فرق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى