لمن دس جنه؟
طارق المأمون | أديب سوداني
في ذكرى وفاة خالنا الطيب مصطفى رحمه الله
و ناصحةُ الأخيارِ لُقمانُهُ بدا
بِعكازِهِ المحنيِّ قد هشّ حسنَهُ
•••
بهائمُهُ ترعى من الخير نوْرُهُ
و حكمته تسعى لدى الّرأي قرنَه
•••
يُجمّلنا بالنصحِ وردا و بيننا
مسارُ نجيبُ الخيلِ دهرا و بينَهُ
•••
فلا الحزنُ مرهونٌ إذا السعدُ راهنٌ
كما الحزنُ رهّانٌ قعى السعدُ َرهنَهُ
•••
يمر علينا الحولُ لا دمعُنا رَقا
و لا حزننا القهارُ قد نال شأنَهُ
•••
و لا راميُ الذكرى نجا مِن سِهامه
ولا واردُ السلوى سقى ثَمّ ظَعنَهُ
•••
كفانا بعضُ عقلٍ قد نجا يومَ نعيِهِ
أعاتبُه دوما ِلمنْ دَسّ جِنَّهُ؟