أجدور عبد اللطيف | المغرب
يحتضن المركز الثقافي إكليل بتطوان حفل للإعلان عن إصدار مجلة صوت الطفل، وذلك يوم 21 ماي الجاري على الساعة 5:30 بدار الثقافة بتطوان.
ويعتبر هذا المولود الجديد سبقا فريدا ومميزا في العالم العربي ككل، فالمجلة من جانب تحتوي على إبداعات الأطفال حصرا في عدة أصناف أدبية وإبداعية كالشعر، والقصة، والتلخيص، والرسم، كما أن الأطفال بأنفسهم أشرفوا على إعداد وتشكيل وإخراج هذه المجلة، وتلقوا تكوينات خاصة لأجل ذلك في المركز على يد أطره.
ويعتبر هذا النشاط من ثمرة ورشة الإبداع التي تؤطرها الأستاذة مريم الخمليشي، هذه الورشة التي تهدف إلى تنمية القدرات الإبداعية للطفل، وترسيخ ثقافة الإنتاج وأخذ المبادرة. وليس من شيء أكثر تشجيعا للطفل ودفعا له إلى المزيد من الجد وإعمال المخيلة والملكات من رؤية إنتاجه تعانق صفحات المجلة التي لا ستوجه للطبع.
وتقول مريم الخمليشي المشرفة على النشاط: “استمر الاشتغال على الفكرة منذ شتنبر حتى الآن، واستقبلنا ما يزيد عن 200 عمل في مختلف أقسام المجلة، وقَبِلنا ب35 وَفق المعايير التي وضعناها”
وعن فريق العمل تقول: “كان هناك فريق عمل متكامل من الأطفال والشباب أيضا، اشتغلوا بحماس كبير جدا، وجِدٍّ قلّ نظيره، فنسعد اليوم بأن نجني ثمرة العمل الجماعي، ونشكر كل من ساهم في إنجاحه، من الأطفال وشباب نادي القراءة، والمركز الثقافي إكلال على احتضانه ودعمه للعمل، ونأمل أن يستمر هذا النشاط وأن نجد دار نشر تتبنى العمل”
لا يخفى أن القراءة مزود للكتابة والإبداع بكل أصنافه من رسم وتمثيل وموسيقى وتشكيل، ولا يخفى كذلك أن العوز في توفير قنوات للتعبير عن هذه الإبداعات من شأنه إصابة الطفل بالإحباط وربما دفعه للبحث عن فضاءات سيئة لتفريغ طاقاته، لذلك ينبغي الاهتمام أكثر بمبادرات مثيلة تقدم للصغار أدوات صناعة مساراتهم وتفجير مواهبهم.
