نحتكُّ يومياً بعدة أنواع من الناس، وسواءً راقنا ذلك أم لا .. فنحن نتأثّر بهم، وبشكلٍ أدق، نتأثّر بحديثهم .. مفرداتهم .. أفكارهم وأطروحاتهم ونوعية طاقتهم. بطبيعتنا ننجذب لأولئك الذين يُعلُون من شأننا ويرفعون من قدرنا ويُعزِّزون ثقتنا بأنفسنا ! الأغلبية يعتبرون هذا النوع من أجمل الهدايا التي أنعمَ بها الله على الناس.
في الجهة الأخرى هناك أنواع أخرى تفكَّر بطرق وأساليب مغايرة، ومهما اختلفنا معها في الرأي والمفهوم، فلا يمكننا منع تسرّب طاقتها المزعجة لعقولنا ! من ذلك النوع الذي يدَّعي معرفة أغلب أمور الحياة .. ولا دليل لديه سوى كثرة الحديث عن تلك الأمور بشكلٍ غير دقيق وبتهويلٍ مُبالغٍ فيه ! أصحاب المنطق السليم في الغالب لا يقبلون الجرعة السلبية بهذه الطريقة ! لكنهم يتأثّرون بها بشكلٍ أو بآخر !!
12 يوماً تفصلنا عن موعد إغلاق الدورة الثانية عشرة للجائزة، المنضوية تحت عنوان “التنوّع” كمحورٍ رئيس، ومعه 3 محاور أخرى، بمجموع جوائز يبلغ 450 ألف دولار، وقد قمنا بتسليط الأضواء مراراً وتكراراً على قصص الفوز والنجاح المُفعَمة بالطموح والتفاؤل والتحدي والبشائر السارة ! لكن بعض المصورين المبتدئين مازالوا قلقين من المشاركة ويُرجّحون فكرة تأجيلها للموسم القادم ! مالسبب ؟ إنه النوع السلبي السابق ذكره ! والذي يبدأ كلامه بكلمة (يجب) ! خلال حديثٍ مع أحد المصورين أخبَرَهُ أن صورته كي تُقبلَ في محور التنوّع، (يجب) أن تحوي عدداً كبيراً من الألوان !!
جوابنا كان بغاية السهولة والوضوح .. هل هذا مذكور في شروط المسابقة ؟
فلاش
دقِّق جيداً في مصادر معلوماتك .. ضاعف التدقيق حينما تسمع كلمة “يجب” !
