وِحامِ الشُّعَراءْ
تركي عامر| فلسطين
فِكْرَةٌ تُشْبِهُ آلاءَ السَّماءْ.
هَبَطَتْ قَبْلَ قَلِيلٍ مِثْلَ وَحْيٍ
يَشْتَهِيهِ الأنْبِياءْ.
أَنْشَأَتْ تَمْشِي
على الأرْضِ بِغُنْجٍ
مِثْلَما تَمْشِي النِّساءْ.
صاحَ صَوْتٌ جَهْوَرِيٌّ:
كَأْسَ ماءْ!
لَسْتُ عَطْشَى، أعْلَنَتْ:
عارِيَةٌ،
أسْأَلُكُمْ بَعْضَ كِساءْ.
فَانْبَرَى كُلٌّ يَغَنِّيها رِداءْ.
جاءَ هٰذا واسِعًا،
ذاكَ قَصِيرًا. جاءَ دَوْرِي.
قُلْتُ: ظَلِّي..
مِثْلَما أنْتِ دَواءْ،
لِقُلُوبِ الفُقَراءْ.
نَهَرَتْنِي:
كُلْ هَواءً وَأَرِحْنِي
مِنْ وِحامِ الشُّعَراءْ!