القصائد تكبر من مسامات حزنه!

شوق محمد | العراق

لطالما كانت،
ولم تزل القصائد
هي الهطول الوحيد
الذي يُخرجنا عُراة
من ذواتنا،،
شاعرة بألوان الطيف
بعلامات الإستفهام المفبركة،
بأجنحة تحمل المجازات
من رجلٍ لآخر فقط
ليذكّرها أنها اجتازت
زمن الوأد و (سي السيد)..
فراشة لا يُخيفها الاحتراق
طالما يستحيل الدخان
في رئتيها إلى رجل يشاطرها الطيران!
شاعر يُدرك أن امرأة قفزت
بين سطوره ليس إلّا
نوبة هستيرية من الحرمان
يمارس معها الجنس خلف
الورق، ينجب منها أحلاماً
معاقة، تماماً كتفكير والده
حين أهداه زوجته التي لاتدرك
من الشعر سوى أنه حماقات
لاتأتي بالخبز وأواني الطبخ،
لايسدد فاتورة الكهرباء، أو كرّاس أبنائه،
أبناؤه الذين أنجبهم بشكل روتيني
روتيني لدرجة أنه حين قرر أن
يكفّ عن هذه اللعبة، تذكّر أنه شاعر،
فالقصائد تكبر كلما طفح الروتين
من مسامات حزنه!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى