دعاؤك أمي
د. ريم سليمان الخش | سوريا – ألمانيا
حزينا سقيما موجعَ القلب باكيا
كذلك حظي لو فقدتُ الغواليا
///
تمنيتُ حضنا لا أغادر روضه
ولابدّ يوما أن أودّع غاليا
///
رحيلك عني ذات وجدٍ يهزّني
وقد بات من يحنو على القلب نائيا
///
غمامات رحمى لا تفارق مهجتي
شآبيبها اللاتي سُكبنّ سواقيا
///
إذا غاب عني من يفيضُ تحننا
فليس ورائي غيرُ حزنيَ ماضيا
//
وليس أمامي مايقيل تعثري
ولستُ أرى إلا الصخور العواليا
///
فدونك عمري موحشٌ متوجعٌ
بدهماء لا تُبكي عليّ البواكيا
///
دعاؤك أمي كم أنار مسالكي
يضيء الليالي الموحشات أماميا
///
ملاكٌ رحيمٌ والرزايا طبيعة
وليلٌ حبيبٍ لاينام مناجيا
///
قضى الله أن يفنى الزمان بغربتي
ودونك وصلي والعذاب أخٌ ليا
///
تمنيتُ لو أني برحمك عالقٌ
وماعشتُ مجتثّا عن الرحم نائيا
///
فلا محنة ألقى ولا كدَّ رحلةٍ
خبائثها شتى وقلبي المعانيا
///
معاناة من يحيا نقيا منزّها
ولست لما ألقى من الدهر شاكيا