الجبان الأقرع

محمد أسامة | الولايات المتحدة الامريكية

(بمناسبة أحداث تونس وما يجري في عالمنا العربي من صنع الطغاة).

ما بال قلبي فيه سَقْمٌ يُوجِعُ؟
أمِنَ الحوادث أم همومٍ تُصنَعُ
°°°
ما بال قلبي كم يشيخ يريبه
ظلمُ الطُّغاة ومن بحمقٍ يخدَعُ
°°°
ما بال قلبي كم يئنُّ وينثني
من قبحِ غدرٍ ليس عنَّا يُنزَعُ
°°°
سحقًا لأنظمة الطغاة وقد أبوا
إلا الخيانةَ ليس منهم أبشعُ
°°°
سحقًا لهم ولمن يصدِّقُ بَغْيَهم
إنَّ العيون برجسهم كم تدمَعُ
°°°
ما للطُّغاةِ ومن يعظِّمُ زيفهم
إلا السلاحُ وصوتُ حربٍ يُسمَعُ
°°°
سئم الفؤاد نفاقهم وخداعهم
خانوا العروبة فانتهوا وتصدَّعوا
°°°
سحقًا لمن كان السفيه عميدهم
يزهو بهم وهْوَ الجبانُ الأقرعُ
°°°
ليس السَّلام بُعيد ذلك نافعًا
مع من يخون فذاك وهمٌ يفزِعُ
°°°
ما من وئامٍ في الحوادث صالحٍ
إنَّ السَّلامَ خديعةٌ لا تنفَعُ
°°°
هبُّوا إلى حمل السَّلاح وقاوموا
فبدونه لا حقَّ يومًا يَرجِعُ
°°°
إنَّ السَّلامةَ لا تردُّ حقوقنا
بئس الغباوة بئس ذاك المطمَعُ
°°°
فجر السفيه ومن سواد فجوره
قد صار يعطي من يشاء ويمنعُ
°°°
خدَعَ السفيه عبيده بكلامه
وبزيفِ حُلْمٍ ساء فيه المطلَعُ
°°°
وكأنَّه بالغشِّ يحفر حفرةً
فيها سيسقطُ من يذلَّ ويخضَعُ
°°°
إنَّ الذين توهَّموا بخداعه
أمسوا عبيدًا والنُّفوسُ تزعرعُ
°°°
حولي المصائب لا يخفُّ لهيبها
فيها بدربي ما أمرُّ وأفظَعُ
°°°
أمضي به والرعب يملأ مقلتي
منِّي فؤادي في دماه يُروَّعُ
°°°
لاح البغاء وكم أخال بروجه
تعلو ودمعي في الكؤوس يُجمَّعُ
°°°
أسفي على كل العبيد بحمقهم
أمسوا نعالًا ليس منها أشنعُ
°°°°
وأدوا الرَّبيعَ مع الطغاةِ سفاهةً
والحلمُ مُّزِّقَ بالمآسي يُفجَعُ
°°°
أفلَ الربيع وكم أخال وروده
ذبلت أسىً وبكلِّ ضيمٍ تَقْطَعُ
°°°
بئست شعوبٌ كم تذلَّ وتنحني
لطغاتها والذلُّ فيهم مرتَعُ