وَ بِلَا مَوعِدَةِ يَأتِي الأمر
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
لَا حَاجَةَ أبَدَا أنْ تَتَبَارَوْا
مَنْ مِنكُم كَانَ الأظلَمْ
///
وَالأكثَرَ إسرَافَا فِي القَتلِ
وَمَنْ مِنكُم فِينَا أجرَمْ
///
أوْ خَطَفَ الفَرحَةَ مِن شَعبِي
وَعَليهِ تَمَادَى وَاستَزلَمْ
///
أوْ خَدَعَ وَنَافَقَ هَذَا الشّعبَ
وَأجرَى شَلّالَاتِ الدّمْ
///
فَالكُلّ سَوَاءٌ مَن مِنكُم
قَد جَهَرَ وَمَن أخفَى وَكَتَمْ
///
فَلِمَ التّنسِيقُ وَ وِحدَتُكُم
هِي تُعرِبُ مَا مِنهُ استَعجَمْ
///
فَلَأنتُم وَإسرَائِيلُ سُوَىً
وَالقَاصِي وَالدّانِي يَعلَمْ
///
قَد مَدّ اللهُ لَكُم مَدَا
فَتَجَاوَزتُم كُلّ مُحَرّمْ
///
وَتَنَاسَيتُم أن اللهَ
عَلَى مَا وَعَدَ بِهِ أقسَمْ
///
فَاللهُ لَيُملِي وَهُوَ يَرَى
حَتّى إنْ أخَذَ فَلَا يَرحَمْ
///
وَأرَاهُ بَلَغَ السّيلُ زُبَاهُ
وَعُهرُ الظّالِمِ عَمّ وَطَمّْ
///
وَبِلَا مَوعِدَةِ يَأتِي الأمرُ
إذَا مَا اللهُ قَضَى وَحَكَمْ