عَلَى الْلَّهْ تُعُودْ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي | شاعر تونسي
هِيَ الْمَاءُ حِينَ يَغْدُو نَهْرَا
رِوَايَةٌ مَجْهُولَةُ النِّهَايَةِ
تُخَلَّدُ عِنْدَ الرَّحِيلِ ذِكْرَى
هِيَ الْفُؤَادُ يَسْتَعْصِي عَلَى الْقُيُودِ السَّاذِجَةِ
وَ حِينَ السَّوَادِ يَصِيرُ الضَّوْءُ نُكْرَا
هِيَ الْبِدَايَةُ الْبَسِيطَةُ
تَسْحَبُنِي مِنْ قَلْبِي
تَقُودُنِي لِلتِّيهِ
وَ تَزِيدُ لِأَزْدَادَ سُكْرَا
إِلَى أَنْ حَصَلَ مَا حَصَلَ
إِبْتَلَعَتِ الْغَيْمَةُ السَّوْدَاءُ قَمَرِي
سَادَ الْغِيَابُ صَقِيعِي الْوَهَّاجَ
وَصَفَعَنِي ِللْمَنْفَى
إِيْهِ يَارَبَّ الْعِشْقِ
كَمْ هِيَ قَاتِلَةٌ هَذِهِ الْكَلِمَةُ
تَخْتَبِئُ وَسَطَ قَصَائِدِ حُبِّي وَ مَوَاعِيدِ غَرَامِي سُمَّ
كَمْ يَحْرِقُ النِّسْيَانُ الْلِّقَاءَ
لِأَعِيشَ قَهْوَتِي الْبَارِدَةَ قَبْرَا
كَمْ مِنْ طَرِيقٍ مِنْ رَصِيفٍ أَنُوحُ
“عَلَى الْلَّهْ تُعُودْ” حَسْرَى
كَمْ مِنْ أَوْرَاقًا يَابِسَةً أَسْأًلُهَا:
مَتَى تَسْتَرِقُ أَضْلُعِي فُتاَتًا لِحَمَّامِ شَوْقِي
فَأَنَا مَاعُدْتُ أَمْلِكُ شَيْئًا أَمَامَ طَيْفِهَا
إِﻻَّ أَنْ أُنَاجِيهَا أُحَاكِيهَا
لِيَرُدَّ عَلَيَا الطَّرِيقُ وَ الرَّصِيفُ
وَ حَتَّى الْأَوْرَاقُ الْيَابِسَةُ :
أَنْتْ أَنْتَ أَنْتَ الْأَدْرَى