رَسَائِلٌ فِي زَمَنِ الكُورُونَا

مصطفى مراد | العراق

أُقَبِّلُ ثَغْرَكِ المَمْلُوءَ شِّعْرَا

وَألْثِمُ حَرْفَكِ سَطْرَاً فَسَطْرَا

 

وَأشْرَبُ نَبْضَكِ كَأسَاً رَوِيَّاً

فَيَنْبَلِجُ القَرِيِضُ وَأنْتِ أدْرَى

 

وَمِنْ بَحْرٍ إلَى بَحْرٍ جُرُوفِي

يُقَلِّبُهَا الأسَى مَدَّاً وَجَزْرَا

 

وَتَعْصُرُنِي القَوَافِي حَيْثُ أنِّي

أُعَتِّقُ فِي دِنَانِ الشِّعْرِ خَمْرَا

 

نَّبِيَّة  َ خَاطِرِي أنّى بُعِثْتِ

زَمَانُكِ وَالمَكَانُ يَحُطُّ سِحْرَا

 

تَلَاقَفَكِ الفُؤادُ بِرُوْحِ وَحْيٍّ

وَصَدَّقَكِ وَقَبْلُكِ كَانَ كُفْرَا

 

فَأنْتِ القَادِمُ المَرْوِيّ فِيْنَا

وَمَا يُبْقِي لِعَوْزِ الرُّوْحِ ذُخْرَا

 

أُدَاهِمُكِ فَتَقْتَحِمُ المَعَانِي

بِإيْعَازٍ وَقَد اصْدَرْتِ أمْرَا

 

عَصِيٌّ حِصْنُكِ أغْوَى عِنَادِي

سَبَرْتُ بِعُمْقِهِ فِي الغَوْرِ غَوْرَا

 

أرَانِي مَيِّتَاً فِيْمَا أرَانِي

وَأحْيَانِي شُعُوْرُكِ إذْ تَفَرَّى

 

بِصَخْرَةِ وَاقِعِي الصَمَّاءِ جِدَّا ً

فَشَقَّ العُتْمَّة َ الخَرْسَاء َ فَجْرَا

 

قَصَائِدُنَا جَمِيْعَاً مَرَّرَتْهَا

رُؤى حَرْبٍ وَقَد كَانَتْ مَمَرَّا

 

لِذَلِكَ كُلـُّنَا يَهْذِي وَلَكِّنْ

مَوَانِعُنَا تَجُوعُ بِنَا وَتَعْرَى

 

وَفِي زَمَنِ الكُرُوْنَةِ  لَيْتَ شِّعْرِي

إذَا عِشْنَا وَطَالَ بِنَا وَأغْرَى

 

سَنَكْتُبُ مَا يَلِيْقُ بِمَا اعتَرَانَا

وَأجْمَلُ مَا بِكِ عِنْدِي وَأحْرَى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى