هل تُرى؟
سعيد جاسم الزبيدي | أكاديمي عراقي – مسقط
اللوحة: للفان الألماني أدولف سيل
هل ترى؟
يا عراق الخير،
أهديك تحيَّة
ليس تَكفي،
ليس تَشفي،
وأنا عنك بعيدٌ، تقذف الغربةُ قلبي
في وهادٍ، أو ثنيَّة
وبعيدٌ عنك صوتي،
ربَّما – يا ويل – موتى،
إنني أو أنت قد ِصرنا قضيَّة،
لم أكن أسطيع
أن أنزع لوني، لهجتي،
إذ إنّ ذا بعض الهويَّة
إنما في غير هذين
أمورٌ َصحبتْني،
عششت في الروحِ منها:
غنوةٌ قد أرقتني، وأسالت دمعتي:
يا (عشقَنا) يوم غنَّتْها لنا (شوقيَّة(
وصداها ملأ البصرةَ، والحِلةَ، (ريل الناصريَّة)
والرماَل السُّمر إذْ مَّد ْت بساطا
(وأنا وخلّي وإيقاع وحيدة)
والفراتين بكُوبي وفمي لم يزل طعمهما
يتراءى لي بأحلامي البعيدة
هل تُرى؟
أر جع في يومٍ ثنايا َكفَن أو في قصيدة؟