أبوءُ إليها بِوَجدي

شعر: باسم شتيوي


وَأنا أنشَقُّ عَنّي كَتَمرَةٍ وَنَواها
وَأتَوارى في غَيهَبٍ بَربَرِيّ
أُحَملِقُ فِيهِ
فَيَلُفُّني قَسوَةً
ثُمَّ يَلفُظُني ألى قارِعَةٍ
عَلى هامِِشِ الوَقتِ المُنسابِ بَينَ أنامِلِ الأسى
وَلا ظِلَّ آوي ألِيهِ يَعصِمُني مِن وَهجِ عُيونٍ
آثَرَت إشعالَ الشَّبقِ في أجزائي
وَذَرَّ ألفِ سُؤالٍ في رِيَعانِ ظَنَّي
وَسَطوَةُ سِحرِها تَجلِدُ مِنّي الشِّغاف
بِسَوطٍِ مِن ضَفائِرٍ مُبَلَّلَة
وَخَصرٍ إئتَلَقَت حَواشيهِ بِبَراعِمٍ نَطَقَت في المَهدِ بِإسمِها زَهواً
وَأهدابٍٍ كَسُيوفٍ يَمانِيَّةٍ
وَجيدٍ كِالَّذي لِظَبيَةٍ لا تَعبَأ بِالرِّيح
وَوَجهٍ أشرَقَ في جَوانِحي قمراً
يَبذُرُ في وَتيني رَعشةً
كََرََعشةِ نَبِيِّ هُتِفَ لَهُ مِن كَبِدِ الغَيب
وَنَهدَينِ نَزِقَين
إستَبَدّا
وَإحتَرفا أَسرَ البَصَر
وَشََفَتََينِ كَزَهرَتَي جُلَّنار
وَشامةٍ هِيَ قَطرَةُ عَنبَرٍ
وَلا نُبُوَّةَ لي ألَملِمُ بِها روحي المُندَلِقَةِ في آرتِفاعِ مَوجِ الرَّغبَةِ
يا مريمُ
أنا أستَنطقُ _ إن شِئتُ _…الحَجَرَ …
فَيتلو عَلى قَلبي كُلَّ مَلاحِمِ اليونان وَالرّومان وَالفُرْسْ وَأشعارِ صَحراءِ العَرَب ..
أيَّتُها البَتول
أكِرُّ عَلى دهري بِقَهري
وَأَرفِدُ الجَمالَ بِيَنابيعِ عُمري
وَأروي أسفارَالدُّنيا بِيَراعَتي وَِسَطري
لَكِ المَقاديرُ تََجري
وَلي أبراجي وَعاجي
وَمَقاليدُ أمري …
مِن حَرِّ وَلََهي أُطَرِّزُ حُروفي
وَأغزلُ حِسِّي مِن عُمقِ صَدري
وَسَأكون أنا ……..
وَسَتَظَلّينََ سِرِّي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى