طبيعتي من تراب حزين

أريج محمدي | تونس

تائهة

من أول الحزن

إلى آخر الجرح،أجيء

بوحشتي، بضياعي و اشتعالاتي

أجيء بأشجاني و إنكساراتي 

بحدائق اغترابي

و صحراء أفراحي

 

طبيعتي من تراب حزين

و من آمال مستحيلة

فاعذرني

أنا الزهرة المنذورة للأفول

و لا تسألني عن وشوشات الصبح

و الحدائق التى أعد لها القدر مراسم الذبول

وحيدة تأرجحني دمعة الليل

وكل النجمات التي تضيء الروح

تهاوت في مساحة الوحشة

مثل الشهب

صحراء للأشجان قلبي

و روحي حمالة حطب الوجود

تحترق في صمت الرماد

و كلما بكت

ينهض من رمادها شجر

أخاف زمان اغترابي

أنا

التى كنت تفتح القصيدة في وردة

ابتسامة الكلمة واشتعال الزهر

غدوت صدى يولد من بئر الصمت

عصفت بأحلامي الرياح السود

شردني الحزن المُرّ

مثلما الأشجار في برد الصحراء

سأغلق باب أشجاني

فإن الليل جاء

أنا التي لم يتسع لأوجاعها قبر

سأترك للربيع ذات الحزن

و أخرج لترابي

لأعود أشجارا وأنهارا

وفضاء مضاء

بابتهالات العصافير

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى