رؤية في الطبيعة الكردستانية

بقلم: أحمد لفته علي
نمتلك الطبيعة الجبلية والمياه والأنهار فى إقليم كردستان، ولكننا لا نمتلك العقلية السياحية الاستثمارية.ومن يمتلك المياه يمتلك الحياة ويمتلك المثال وجمال الدنيا وزينتها.

زرت الأسبوع الماضى (محافظة السليمانية) ومنها إلى (سدة دوكان) ووجدت المياه الجارية وكنت أرجو أن أرى على ضفاف نهر الزاب الجارى ناطحات السحاب والفنادق السياحية الكبيرة والبيوت الجميلة العامرة بأهلها وسكانها الطيبين المسالمين وأشكالهم الجميلة وعفويتهم فى الترحاب بنا وتقديم أصحاب الأكشاك المبنية من القصب..بأنهم مستعدون لتقديم الخدمات المجانية هذا من أهل مدينة دوكان.

أما أصحاب الأكشاك فيؤجرون الأكشاك البسيطة بمبالغ بسيطة زهيدة للناس الزوار …تألمت حقيقة لما لم تفكر حكومة الإقليم سواء فى أربيل أو السليمانية طيلة السنوات الماضية بإنشاء المعاهد والكليات الفندقية وبناء المجمعات السياحية للاستثمار للزوار والسواح وعمل الإعلانات الدعائية لاستقبال الناس وتدريب كوادر متخصصة لأعمال الإدارة السياحية والفندقية والاستعانة بالخبرات السياحية من الدول القريبة مثل لبنان وإسبانيا واليونان.

فكردستان مؤهلة للسياحة المزدهرة. وتأهيل المنطقة سياحيا سيدر الملايين من الاستثمارات والعملة الأجنبية ومن ثم تشغيل الأيدى العاطلة من شباب وناس المنطقة وبذلك نوسع ونعمر الطرق السياحية الداخلية والخارجية المؤدية للمدينة.

وبذلك نكون قد هيئنا مداخيل وورساميل كبيرة للإقليم وإنعاش أهالى المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا لتصبح منطقة دوكان والجبال المحيطة بها قبلة لزوار البلد من العراق وخارجها.

وأعتقد أن الاستعانة بالخبرات السياحية العالمية ليس مسألة بها مساس بأية جهة وهدفها تحقيق الرفاه الاقتصادى للإقليم وللأهالى وفتح باب السياحة الكردستانية للعالم، ومعها ستهل الخيرات وسيتعرف الناس على القدرات السياحية الكردية المؤهلة مما سيتيح إقامة العديد من المؤتمرات العالمية للسياحة والزوار.

وبذلك نكون قد ساهمنا في تطوير المنطقة ثقافيا وإنسانيا واجتماعيا ونقلنا صورة حية للشعب الكردى الذى بقى مجهول الهوية.

وما أدونه هنا هى سطور من صفحات عن جمال كردستان وطبعيتها الخلابة التى تسر الناظر وتعتبر مفخرة لناسها وطيبة أهلها وكرمها وأخلاقها التى حافظت طوال السنين عليها بأن الكرد لهم سماتهم وتميزهم حالهم مثل حال الشعوب الحية التى لم تستطع الأنظمة الديكتاتورية محو هوية الكرد وحضارتهم وإمكانياتهم البسيطة من الوقوف بوجه الرياح الشوفينية وسياسة الإبادة الجماعية والأنفالات والمقابر الجماعية؛ بل سيظل الكرد شعبا حىا سواء فى المحافظات الكردية الإيرانية أو التركية أو السورية أو العراقية.

فالسياحة أحد وأهم الأوجه أو القنوات الشرعية للتعريف بشعب حى وثقافة تسير وتقف على قدميها لتقديم الأجمل والأفضل للإنسانية أجمع.

……..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى