صحار
شعر: محمد بن صالح العجمي
وجرت سفينةُ مجدنا في شاطئٍ
بالمكرُمات معينُه يتباها
***
سارت وهديُ الله يحرسُ رأسها
والخيرُ سار أمامها ووراها
***
من حولها هممُ البسالة أبحرت
سُـبُـلُ الطُّموح على ذُرا مرساها
***
أنّى توجهتِ الحضارةُ شأنُها
في كلِّ أرضٍ خيرُها ونداها
***
وعلى صدى اليامال يُرسَمُ خطوُها
وعلى ذُكاء الطّامحينَ ذَكاها
***
قد حدَّث التّاريخُ عن أخبارها
عبقا تعـطّر من رحيق شذاها
***
قل لي بأيِّ المشرقين حديثُها
ورواتُه بالمجد لا تلقاها
***
لطفا.. توقف في صُحارَ؛ لأنها
من نورها أنوارُها وسناها
***
وتأمَّل الماضي، وقارن أمسها
باليوم في أثوابها وبهاها
***
تجدِ الأمورَ حكيمةً وكريمةً
وعظيمةً في عزمها وجلاها
***
هي جنةٌ في ساحل الشَّرق الذي
ذكر الرُّواة حديثه وصداها
***
قد رتَّل الماضونَ أحرفَ لحنِها
وترنَّم الآتونَ في مغناها
***
وتظلُّ للفلك الجديد مَحَبّةً
ويسير في أفق الزّمان عُلاها
***
مستقبلٌ متفائلٌ في وجهها
خيرٌ وفيرٌ في ربا أرجاها
***
لك يا صحارُ محبّتي ومودّتي
هذا لأنيّ عشتُ فوق ثراها
الله الله، صح لسانك 👏🏻
نشكر مجلة عالم الثقافة على نشر هذه الإبداعات الأدبية
قصيدة شعرية تعطي صحار حقها