أساي على المدى
أمين جياد | العراق
–أنت حنيني وبكائي الذي يتشرَّب بين عروقي أنت كياني
__أنا مثلك عاشقة حدّ جنوني .
أتسلّق جسدك الدافىء وأُقبِّل ما فيكوأنا أبكي من فرط اللّذة في عينيّ أّمدّ يديّ إلى قلبك وأرى عينيك الذابلتين أرى كوكبك يدور ويغطّيني بضيائه الماسي
–أنت تجلجلني كالرعد وأحسّك فجراً تتجوّل كالمجنون بين دمي
برقك يضرب جسدي بالياقوت
فأصير رياحاً تلتفّ عليك
–أريد أن أراني مرسومة كالشمس على قلبك وشفتي تمسك أقمارك وتداعب أهدابك تتوزّع بينهما روحي ها أنذا أُحلّقُ بين زماني ويردّني إليك مكاني وكنوزي أتخلّى عنها
ليديك الهادئتين على زغبي
–ها أنت تفزِّز روحي
وتنام يديك كموجة بحر على جسدي وأراني أحجارك تطير كعطر النرجس بين أصابعي وأراك تقبّلني كالمجنون فألتحف بضيائك تغسلني كحبّات الرّمان وقطرة ماء تنبع من كفّيك
إقتربي أو أبتعدي كورد النرجس في الريح
–ها أني أُحلّقُ في عطرك كطير الحنّاء تحيطني بوجهك سأمسك خاصرةً تختضّ كلجلجة البحرأُمسك كفّيك مثل رتاج يطوّقني بأنينه
وتأسرني أنفاسي في بابك
–ها اني أستظلّ بغصنك طويلا
وأقلّب ماءك في ظلّي وأراني كغريق يمسك حجراً في القاع
–أنا غصنك الذي يتدلّى على أهدابك أراك شفيفا كالماء الزلال ينزل على شفتي وأراني ورداً يطوّقك بالعطر
–قلبي يهتزّ على حرفك عشقاً
وشذاك أراه بوسع المدى وعشقي يكلّله الندى وألوانك إشراقات الفجر الأولى ولي توحّدك معي في العُلى فأنت أساي على المَدى .