عَـيْنــاكِ
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
عَيْـناكِ بَحْـرٌ … وَ جَنَّـتانِ عائِمَتـانْ
وَ مِنْهُما نُسْخَةٌ وَحيدَةٌ لا اثْنَتـانْ
///
عَيْنـاكِ حَشْـدانِ مِنْ ضَـوْءٍ وَ مِنْ كِبْريـاءْ
إِنِ ابْتَسَمْتِ ارْتَـوَتْ عَيْني وَ زادَ الضِّيـاءْ
///
لَهْـفي عَلى خافِـقي يَزيدُ فيهِ الْعَـناءْ
أَهْـواكِ قَـدْ عِشْتُـها عُمْـراً بِصَـدٍّ وَ لاءْ
///
مَتى سَـأَحْـظى بِنـا وَقْـتـاً يُعيـدُ الرَّبيـعْ
مَـتى سَيَـرْضى بِنـا الْحُبُّ الَّـذي لا يَبيـعْ
///
لِمَ الْعِبـاراتُ خـانَتْـني؟ وَ مِنِّي تَضيـعْ
وَكَيْفَ أَخْبُو وَقَدْ شُفْتُ الشِّرا في الْقَطيعْ
///
مَـتى يَصـيرُ الَّـذي بَـيْـني وَ بَيْـنَـكِ مـاءْ
قَـدْ عِشْـتُـهُ كَـالْجَلـيدِ في بَيـاتِ الشِّـتـاءْ
///
مَتى نَطولُ الْهَـوى مُسْتَـسْلِماً حَيْثُ شـاءْ
فيه الْجَـوى ناهِـلٌ عِشْـقاً وَ مِنْـهُ الضَّيـاءْ
///
أَنـا أَخـافُ الَّـذي لَمّـا اسْـتَـوى لا يُـريــدْ
نـاراً وَ لا عِـلَّـةً تَجْتـاحُـني يَـوْمَ عيـدْ
///
بَـدا الْهَــواءُ الْعَـليـلُ واقِـفـاً لا يَـزيـدْ
خَطْـواً وَ لا نِسْمَـةً تُنْهي زَمانَ الْعَبيـدْ
///
عَيْنـاكِ جَمْعـانِ مِنْ سَفْـكٍ وَ مٍـنْ أَبْـرِيـاءْ
فَكَيْفَ أَنْجُـو وَ قَدْ كُنْتُ الْهَـوى وَ الْبـلاءْ
///
عَينـاكِ فَجْـرٌ وَ غـابَتـانِ قادِمَـتـانْ
وَ فيهِما رَكْضُ قَلْبي قَدْ بَدا لِلْعِيـانْ