غدران المجرة
وجدان خضور | فلسطين
واحسو من فم السمع ما يطيل عمر المسرة ويشذب منه فروع الاحزان..
تتكحل الحروف من زمرد الحدائق بما يثري المآثر ..
وبما هو للعيون قرة بكل ما يصوغ الجمال…
لؤلؤات تتقلدها القصيدة حتى تداهش ثغر القمر واطراف النجوم ..
يصير القمر هلالا من ذهول ..
وتلتمع النجوم مما فاضت به ذؤابة القوم فأسبغت الدجى باللجين ..
وتذوب خصلات الشمس من وهج البصيرة الطاعنة بألطف وأدق قول الهاصرين..
يذوق الواردين ألطف النمير الدافق من أعمق ما تنبض به اصابع الرند …
وأنا على طُرَرِ المساءات
تكاد يداي بالندى تخضل اذا ما تذوّق نبضي رحيق الأقاح..
ينبتُ في اصابعي رطيبٌ من حكم الخضر كالطل على شفاه الزهر ينداح في القفار ..
فإذا بعيناي في الرياض تسرح ..
مع رياحين الفطنة وروعة الأبجدية ..
تتفتح بأنسام اللطف اضواء الحكم حين ارتَشَفَت الشمس ريق الغوادي من شفاه الزنابق.. تنتشر أنفاس الزهور
بيانا بنول البنان غزلت وشاحا رقيق المعاني..
توينع من بلاغة الفصاحة بتلات أزهارها لتزدان جيد الحقب ..
تنفك قيود المعاقل وتنضح أصداف المسامع من العساجد..
وما انفك مضاء المران ينافح بمرانه وفادة أدران الدياجير وبما أحصته من اطماع دهماء الشرق الأسير .وبما يدمغ الحق بالحق ويشفي أوار المداد ويطرب النسيم العليل
ويسقى الفكر من غدران مجرة الضوء..
يضوع اردان نرجسها في ظلال بنفسج الليل وفراقد السحر الناضح بجام مشارب الأكرمين..