ثأرُ الله
إبراهيم محمد الهمداني | اليمن
طافت بقدسِكَ بكرةً وأصيلاً
وإليكَ حجَ ضياؤها تبجيلاً
|||
وعلى صعيدك – ياحسينُ – مشاعرٌ
والكون في “لبيك” بات نزيلاً
•••
“لبيك” يانُسُكَ الكمالِ… طهارةٌ
لبَّتكَ عرفاناً وأقومَ قيلاً
||||
“لبيك” يا نوراً تقدسَ سرُهُ
يمحو الظلامَ ويُزهقُ التظليلا
•••
“لبيك” ياسبط النبي… تسابقت
ترجو نداك الكائناتُ ظليلا
||||
لبيك… كيف بيوم نحرك أهدروا
حُرَمَ النبيِّ.. وأمعنوا التنكيلا
•••
هل باسم دين الله – سبطُ نبيه –
أضحى غريباً في الطفوف قتيلاً
||||
أم باسم هندٍ قد وصلتَ بذبحه
– من كبدِ حمزةَ – يا دعيُّ فصولاً
•••
“أنا من حسينٍ”… قالها من نطقُهُ
وحيٌ… وأصدقُ من تحدث قيلا
||||
“وحسينُ مني” فيه نورُ محمدٍ
وبه تجسَّدَ جدُّهُ تمثيلا
•••
ومقامُه بعد الوصيِّ… كلاهما
قولٌ تنزَّل في الأنام ثقيلاً
|||
“أنا من حسينٍ” فيضُ نورِ مكارمٍ
“وحسين مني” فاشهدوه مثيلاً
•••
لحمي أكلتم…في كؤوسِكِمُ دمي
صدري وطأتم…تطلبون ذحولاً
|||
ركز الدعيُّ ابن الدعي سفاهة
والموتُ أرغبُ للكرام سبيلاً
•••
ولبدر اقتص الدعيّ بكربلا
وشفى لأشياخ الضلال غليلاً
||||
وتطيب جدته- البغيُّ – ببغيه
نفساً…ويُشبعُ حقدها تدليلاً
•••
ثملتْ كؤوس البغي من أحقادهم
ولهم أقام وليمةً ومقيلاً
||||
وأدار نخبَ الذبحِ في أحفاده
ليكون نهجاً بعده ودليلاً
•••
هيهاتَ منا يا ابنُ هندَ مذلةً
أظننتَ بغيَكَ يدحضُ التنزيلاً
||||
أنَّى لطرفكَ في بلوغ شواهقٍ
عنها تراجع خائباً وذليلاً
•••
حاشا لنور الله- يا أشقى الورى-
مهما تحاول أن يصير ذليلاً
|||
وحسين فرقان يهيمنُ نورُهُ
ليصدّق التوراة والإنجيلا
•••
*يا حمرةَ الراياتِ أيُّ فضيلةٍ
لمن اعتلاها العابرون طويلاً
|||
بل أيَّ مجدٍ يافتى آباؤه
بنزاعهم حُشِروا إليه قبيلاً
•••
كل يرى في ماء وجهِك ماءَهُ
فاختر لهندٍ ياابنُ هندَ خليلاً
||||
كزياد جاء يزيدُ لعنةَ فاسقٍ
فأقمت في مجهولك المجهولا
•••
وتكاثرت لغة الفجورِ وأوردت
للطهرِ معنىً منكراً ودخيلاً*
||||
يا كربلا الطفِّ إن بكربـــــــلا
“مرانَ” من وجعِ الحسينِ فضولاً
•••
فهنا حُسينُك يا حسينُ مصدقٌ
هيهاتَ…لا يرضى سواك بديلاً
||||
خرج (ابنُ بدر الدين) لا أشراً ولا
بطــراً… يُرتلُ روحَـه ترتيــــلاً
•••
يمضي وفي”هيهات”… مثلُك رأسُهُ
يهمي عليهم بالزوال رحيـــلاً
||||
ضاقت قلوب الظالمين… وأنبتت
رعباً… وأمطرها الشقا سجيلاً
•••
وهناك (حزبُ الله) يحكي قائداً
شهماً شجاعاً ملهماً ونبيلاً
||||
في فتيةٍ وهبوا الحسين نفوسَهم
لم يرغبوا عن قدسِهم تحويلاً
•••
لم يُمحَ ذكرُكَ يا حسينُ… فهاهنا
“هيهاتَ” تُشعلُ في الكرام فتيلاً
||||
فيها “حُسينُ العصرِ” فَسَّرَ نهجَهُ
وبها (أبو جبريلَ) صارَ كفيلاً
•••
وبها أقام الوحيَ… أضحى نورُهُ
قرآنَها والذكرَ والتأويلا
||||
في فتيةٍ نسفوا حشودَ تحالفٍ
خزياً تسرمدَ في الطغاةِ وبيلاً
•••
هم فتيةُ الكهفِ الذين بربهم
يذرون أسرابَ الطغاةِ مهيلاً
||||
فيهم (أبو جبريلَ) عصمةُ أمرهم
يتقلدون ولائَهُ إكليلاً
•••
من (حسبُنا اللهُ) استمدوا نصرَهُم
وكفى بربك ناصراً ووكيلاً